أفادت تقارير صحفية بأن القيادة الإيرانية تمر بمرحلة اضطراب غير مسبوقة، خاصة بعد الهجمات الأميركية والإسرائيلية التي أضعفت ثقة الشارع بالنظام وبالمرشد الأعلى علي خامنئي. وذكرت تقارير عديدة أن خامنئي وكبار المسؤولين في طهران لجأوا إلى الاختباء خشية من عمليات اغتيال محتملة.
وبحسب موقع "IranWire"، يحاول عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين السابقين، بمن فيهم الرئيس الأسبق حسن روحاني ورئيسا البرلمان السابقان علي وصادق لاريجاني، الاتصال بخامنئي للضغط عليه من أجل استئناف المفاوضات المباشرة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، حيث قيل إن المرشد بات معزولًا ولا يصل إليه سوى قلة قليلة.
وأشار التقرير إلى أن علي لاريجاني بدأ فعليًا بالتحضير لمرحلة ما بعد خامنئي، ويعرض نفسه كـ"منقذ" لإيران في المرحلة المقبلة، مستندًا إلى نفوذ عائلته الواسع. فشقيقاه صادق ومحمد جواد شغلا مناصب رفيعة في السلطتين القضائية والدولية، فيما يُعتبر والدهم ميرزا هاشم أمولي شخصية دينية مرموقة.
ونقل "IranWire" عن مصدر مطّلع أن علي لاريجاني "هو الوحيد الذي يملك خبرة عملية في الدبلوماسية والسياسة والحرب"، وله تأثير كبير في أوساط رجال الدين، رغم استبعاده مرتين سابقًا من الترشح للرئاسة وتباعده عن خامنئي في السنوات الأخيرة. لكنه لا يزال يُعد من أبرز المرشحين المحتملين لخلافته.