أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الأربعاء) من لاهاي أن هناك تقدمًا ملموسًا في المفاوضات بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "أخبارًا سارة جدًا" قد تصدر قريبًا.
جاءت تصريحات ترامب خلال لقائه مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روتا، على هامش اليوم الثاني من قمة الحلف، حيث تطرقا إلى الحرب بين إسرائيل وإيران، والوضع في غزة.
وأضاف ترامب أن الهجوم الأميركي على إيران "أنهى الحرب"، مدعيًا أن طهران أصبحت في موقع ضعيف وغير قادرة على إعادة بناء قوتها العسكرية. وأكد أن "ما تم تدميره في إيران سيظهر قريبًا للعالم"، مشيرًا إلى أن إسرائيل بصدد إعداد تقرير حول نتائج الهجوم.
كما أبدى ترامب فخره بإسرائيل "لعدولها عن نية شن هجوم جديد بعد أن خرقت إيران وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وإيران يسير بشكل جيد.
وفي السياق نفسه، أفادت قناة "العربية الحدث" أن حركة حماس أكدت وجود محادثات مكثفة في الساعات الأخيرة بشأن التهدئة في غزة، ما يعزز الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق.
يُشار إلى أن قمة الناتو السنوية انطلقت أمس في لاهاي بمشاركة قادة 32 دولة، حيث ناقشت مواضيع متعددة أبرزها التسلح العسكري، الحرب في أوكرانيا، الملف النووي الإيراني، والتوترات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وإيران، والقتال في غزة.
ومن بين المواضيع البارزة أيضًا، بند المادة 5 من ميثاق الناتو، الذي ينص على أن أي هجوم على دولة عضو يُعد هجومًا على كافة الأعضاء، ما يستوجب تحركًا جماعيًا للدفاع عنها.

إلا أن ترامب شكك في التزام بلاده الكامل بهذه المادة، قائلاً للصحفيين على متن طائرة "إير فورس 1": "الأمر يعتمد على تعريفكم للمادة 5. سأعطيكم التعريف الدقيق حين أصل، لا أريد فعل ذلك في مؤخرة الطائرة".
وفي تطوّر موازٍ، أرسل الأمين العام للناتو، مارك روتا، رسالة إلى ترامب شكره فيها على "العمل الحاسم في إيران"، مشيرًا إلى أن جميع الدول الأعضاء الـ32 وافقت على رفع ميزانية الدفاع إلى 5% من الناتج المحلي لكل دولة. واعتُبر ذلك إنجازًا لترامب الذي كان قد هدد سابقًا بالانسحاب من الحلف.
وذكرت مصادر غربية أن غالبية دول الناتو أبدت دعمًا علنيًا للهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن منع إيران من امتلاك سلاح نووي ضرورة أمنية لا تقبل المساومة.