قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة موسعة مع قناة "فوكس نيوز" بُثّت اليوم (الأحد)، إن الحرب بين إيران وإسرائيل كانت "مكثفة ومرهقة للطرفين"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تكن لتسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
وأضاف ترامب: "ما نسميه الآن حرب الـ12 يومًا كانت نتيجة مباشرة لتعنت إيران في الاستمرار ببرنامج تخصيب اليورانيوم، رغم أننا كنا قريبين جدًا من اتفاق دبلوماسي". وأوضح أنه بعد محادثات استمرت 60 يومًا، تقرر شن هجوم مباشر، وقال: "قلنا: دعونا نهاجم، ثم سارت الأمور كما يجب".
وتحدث الرئيس عن تفاصيل العملية العسكرية، مشيرًا إلى أن الطيارين الأميركيين استخدموا "أحدث القنابل القادرة على اختراق 30 طابقًا من الغرانيت"، وأنه تم إطلاق 30 صاروخًا من غواصات بحرية، كل منها "أصاب هدفه بدقة"، مضيفًا: "ما تبقى من المنشآت النووية كان مجرد آلاف الأطنان من الصخور".
وأشار ترامب إلى أن الطيارين الذين نفذوا العملية سيُكرّمون في البيت الأبيض، لافتًا إلى أنهم نفذوا المهمة من ارتفاع 50 ألف قدم وأصابوا أهدافًا بحجم نصف باب ثلاجة، "بسرعة هائلة وفي منطقة ضيقة على مدار 36 ساعة".
وفيما يتعلق بمزاعم نقل إيران لمخزونها من اليورانيوم قبل الهجوم، نفى ترامب ذلك قائلًا: "لم يحركوا شيئًا... كانوا فقط يحاولون النجاة"، مشددًا على عنصر المفاجأة الذي منع طهران من اتخاذ أي إجراءات وقائية.
واعتبر الرئيس الأميركي أن إيران "لن تجرؤ في المدى القريب على العودة لمشروعها النووي"، واصفًا العملية بأنها "خطوة جميلة وفي توقيت مثالي".
وفي موضوع "اتفاقيات أبراهام"، كشف ترامب أن دولًا جديدة أبدت استعدادها للانضمام بعد الحرب مع إيران، وقال: "إيران كانت العقبة الكبرى. وفي وقت ما، ظننت أنهم أنفسهم قد ينضمون، وكان ذلك أفضل لهم من الوضع الذي هم فيه الآن".
وحول سوريا، أوضح ترامب أنه خفّف العقوبات عنها بطلب من دول في المنطقة لإعطائها فرصة، لكنه شدد على أن العقوبات لا تزال قائمة على إيران، مؤكدًا أن "العقوبات تكلفنا كثيرًا، لكننا نستخدمها لأن إيران كانت تحاول تصنيع قنبلة نووية، ومن يفعل ذلك، ينوي استخدامها".
