أفاد موقع "رأي اليوم"، اليوم الأحد، أن مساعي التطبيع بين سوريا وإسرائيل تواجه تعثرًا بسبب خلافات بين تركيا وإسرائيل حول النفوذ على مناطق الجولان السوري، وتحديدًا درعا والقنيطرة والسويداء، التي تخضع لسيطرة إسرائيلية وتتناقض مع المصالح التركية.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تحاول الدفع نحو اتفاق سلام سوري–إسرائيلي، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجد نفسه مضطرًا لمراعاة المصالح التركية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، ما يزيد من تعقيد المفاوضات خلف الكواليس.
وحسب مصادر دبلوماسية في واشنطن نقلها الموقع، فإن الحكومة الألمانية تقود جهودًا دبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين أنقرة واورشليم القدس بهدف منع تصعيد محتمل بين الجانبين قبل إدراج سوريا في إطار "اتفاقيات أبراهام". وقد قدمت برلين مقترحات للطرفين، ودعت خبراء أمنيين وعسكريين من البلدين لعقد محادثات تقنية.
ويقترح الجانب الألماني أيضًا إبلاغ الرئيس ترامب بأنه لن يتم تعيين سفير أميركي رسمي في دمشق إلا بعد توقيع اتفاق سلام واضح بين إسرائيل و"سوريا الجديدة"، بحسب ما ورد في التقرير.
في المقابل، تعمل أنقرة على تعزيز موقفها التفاوضي من خلال تحركات دبلوماسية تشمل توثيق العلاقات مع دول إسلامية مؤثرة، مثل ماليزيا، إندونيسيا، باكستان، السعودية ومصر، وذلك في محاولة لإبراز أردوغان كلاعب محوري في الساحة الإسلامية.
وبحسب التقرير، تخشى تركيا أن تكون التطورات الأخيرة، بما فيها الحرب الإسرائيلية ضد إيران، قد أضعفت من مجال مناورتها الأمني والاستخباري في المنطقة، وهو ما دفع وزير الخارجية التركي للتواصل مع 55 دولة إسلامية سبق أن شاركت في قمة الرياض الإسلامية–العربية.