أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، مساء الاثنين، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تقود تحركًا دبلوماسيًا بين إسرائيل وسوريا من أجل بلورة اتفاق أمني طويل الأمد، يشمل تطبيع العلاقات بين البلدين في حال التوصل إلى تفاهمات تدريجية.
ووفقًا للتقرير، تجري الولايات المتحدة محادثات مع الطرفين عبر أربعة قنوات على الأقل، من بينها قنوات دبلوماسية وأمنية يشرف عليها مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس الموساد دادي برنياع، ووزير الخارجية جدعون ساعر.
الجانب الإسرائيلي يشترط أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق سلام كامل، يشمل اعترافًا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وهو ما قد يشكل عقبة كبيرة في المسار، رغم الإشارات الإيجابية من دمشق.
ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن إسرائيل تطرح خطة تدريجية تبدأ بإحياء اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، ثم المضي نحو تفاهمات أمنية وسياسية أوسع، مع استخدام منطقة العازلة كورقة تفاوض مركزية.
من جهتها، تدرس واشنطن إعادة النظر في تصنيف سوريا كـ"دولة راعية للإرهاب"، في إشارة إلى تحوّل محتمل في السياسة الأميركية تجاه نظام الرئيس السوري أحمد الشرع، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، التقى مؤخرًا جهات سورية عقب زيارته إلى إسرائيل، وأكد مسؤول أميركي لـ"أكسيوس" أن "المحادثات لا تزال في مراحلها التمهيدية، ولا توجد في الأفق قمة قريبة بين القيادتين".
واختتم المسؤول الأميركي بالقول: "الاختراقات الدبلوماسية تشبه تقشير البصل، تتم طبقة تلو الأخرى. الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو يدعمان هذه الجهود بالكامل".