أعلنت طهران أنها ستشارك في مفاوضات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة، من المتوقع أن تُعقد الأسبوع المقبل في النرويج، وذلك لأول مرة منذ الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية في الشهر الماضي. ونقل موقع "أمواج ميديا" عن مصدر إيراني رفيع قوله: "بلا شك، إيران تسعى إلى اتفاق نووي... لكننا نطالب بضمانات تحول دون أي اعتداءات جديدة علينا".
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصاعد الأزمة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، بعد أن أعلنت الأخيرة سحب جميع مفتشيها من إيران "لدواعٍ أمنية"، إثر قرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة بشكل رسمي.
وأكدت الوكالة أن المفتشين غادروا إيران ويعودون إلى مقرها في فيينا، بعد أن بقوا داخل البلاد حتى خلال المواجهات العسكرية الأخيرة مع إسرائيل. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن القرار اتُّخذ خشية على سلامة الطواقم الدولية.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد صدّق في وقت سابق هذا الأسبوع على قانون أقرّه البرلمان يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة، ردًا على الهجمات التي نسبتها طهران إلى الولايات المتحدة وإسرائيل ضد مواقعها النووية.
رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أكد في تصريحات له أن بلاده "ماضية في تطوير الصناعة النووية"، مشددًا على أن "مثل هذه الصناعة لا تُمحى بالقصف".
وبموجب القانون الجديد، فإن إيران لم تعد مُلزمة بالسماح بالرقابة على منشآتها، ولا بتقديم تقارير دورية عن نشاطها النووي، وهو ما يعني، بحسب مراقبين، أن طهران قد تستأنف خطوات نحو تطوير سلاح نووي دون رقابة دولية أو مساءلة.