اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، إسرائيل بمحاولة اغتياله خلال اجتماع رسمي، وقال إن "عملاء إسرائيليين حاولوا قصف الموقع الذي كنا نجتمع فيه، لكنهم فشلوا"، على حد تعبيره.
وأضاف بزشكيان في المقابلة، التي تأتي قبيل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن، أن "الولايات المتحدة ليست من يقف خلف محاولة اغتيالي، بل إسرائيل وحدها"، مؤكدًا أنه "لا يخشى الموت من أجل حرية بلاده"، لكنه تساءل إن كان ذلك سيجلب السلام للمنطقة، محذرًا من مزيد من سفك الدماء.
ورفض الرئيس الإيراني المزاعم حول دعم طهران لمحاولات اغتيال ترامب، قائلاً إن بلاده "لم تدعم قط أي محاولة من هذا النوع"، مضيفًا أن إيران منفتحة على استئناف المفاوضات مع واشنطن "بشرط احترام القانون الدولي".
وفي الشأن النووي، أعلن بزشكيان أن بلاده علّقت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الهجوم الإسرائيلي الأميركي على منشآت نووية، مشيرًا إلى أن "الضربات دمرت معدات ومنشآت ولم نعد نملك إمكانية الوصول إليها". وقال إن إيران "مستعدة للعودة إلى الرقابة الدولية، لكنها تحتاج إلى استعادة سيطرتها التقنية قبل ذلك".
واتهم بزشكيان الوكالة الدولية بتسريب معلومات لإسرائيل، ما أدى، حسب قوله، إلى تمكينها من ضرب المنشآت، مشيرًا إلى أن "صيغ تقارير الوكالة كانت تمنح إسرائيل ذرائع للهجوم".
وفي ما يخص الحرب في غزة، وصف بزشكيان رئيس الوزراء نتنياهو بـ"مرتكب المجازر"، واتهمه بقتل النساء والأطفال وقصف المستشفيات والمدارس، معتبرًا أن "ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية".
وفي ختام اللقاء، علّق على شعارات "الموت لأميركا" التي تُسمع في إيران، قائلًا إن "المقصود ليس الشعب الأميركي، بل السياسات الداعمة للقتل والظلم وعدم الاستقرار"، على حد وصفه.
