أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الإثنين، بأن الولايات المتحدة قررت إزالة تنظيم "هيئة تحرير الشام" من قائمتها للمنظمات الإرهابية، في خطوة مفاجئة تتزامن مع التغيّرات التي تشهدها الساحة السورية منذ عام تقريبًا.
ويُعد هذا التنظيم الذي شكّل سابقًا الذراع الأبرز للمعارضة المسلحة في شمال سوريا، القوة التي قادها الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع خلال معارك السيطرة على دمشق ومفاصل الحكم، مما أسفر عن إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في العام الماضي.
وكان الشرع، وهو أحد أبرز القيادات العسكرية والسياسية التي برزت في السنوات الأخيرة، قد تولّى زعامة "هيئة تحرير الشام" خلال ذروة نفوذها الميداني، قبل أن يتّجه إلى إعادة هيكلتها سياسيًا، ويقود لاحقًا مرحلة انتقالية انتهت بتوليه رئاسة سوريا.
ولم تصدر وزارة الخارجية السورية أي تعليق رسمي على القرار الأميركي حتى اللحظة، فيما يُتوقع أن يثير الموقف الأميركي ردود فعل متباينة على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة في ظل ما تحمله الخطوة من دلالات سياسية بشأن شرعية النظام الجديد في دمشق.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد أُدرجت سابقًا ضمن قوائم الإرهاب الأميركية بسبب ارتباطها بجماعات متشددة، أبرزها "جبهة النصرة" التي انفصلت عنها لاحقًا. ومع تغيّر طبيعة التنظيم وتحوّله إلى كيان سياسي بقيادة الشرع، يبدو أن واشنطن أعادت تقييم الموقف وقررت تعديل تصنيفها للتنظيم.