أفادت مصادر عسكرية سورية أن وحدة من الجيش السوري تعرّضت لهجوم مسلح أثناء انتشارها صباح اليوم في محيط مدينة السويداء، في محاولة لاحتواء اشتباكات عشائرية عنيفة اندلعت أمس على خلفية حادثة سلب وخطف.
وحسب بيان رسمي لوزارة الدفاع السورية، فقد قُتل أربعة جنود وأُصيب عشرة آخرون، إثر استهداف مباشر تعرضت له القوة أثناء تأمينها ممرات للمدنيين ومنع توسّع المواجهات. وأشار البيان إلى أن "المجموعات المعتدية تنتمي إلى فصائل مسلحة خارجة عن القانون".
وشهدت السويداء خلال اليومين الماضيين توتراً واسعاً إثر اندلاع اشتباكات بين مجموعات من أبناء المحافظة ومسلحين من العشائر البدوية، على خلفية صراعات ثأرية وأمنية. وأسفرت المواجهات حتى الآن عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، في ظل مساعٍ رسمية وشعبية لاحتواء التصعيد.
ودعا محافظ السويداء إلى التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي، بينما ناشدت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية جميع الأطراف وقف الاقتتال فوراً، معتبرة أن "الدم السوري لا يُحلّ بسلاح الأخوة".
وتواصل وحدات الجيش انتشارها في محيط المدينة وعدد من القرى المجاورة، في محاولة لضبط الأوضاع ومنع تجدد الاشتباكات، وسط مخاوف من تصعيد أوسع في الأيام المقبلة.