أفادت قناة "كان" بأن إسرائيل نقلت خلال ساعات الليل الماضية مساعدات إنسانية ومعدات طبية عاجلة إلى أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك في أعقاب تدهور الأوضاع الصحية هناك ودمار المستشفى الرئيسي خلال الاشتباكات الأخيرة.
وتمت العملية بتنسيق وثيق مع الإدارة الأميركية، التي أبلغت بدورها حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع. ويُعد هذا التنسيق سابقة سياسية لافتة، لا سيما في ظل التوتر الإقليمي والتعقيدات الميدانية في جنوب سوريا.
ووفق التقرير، فإن القرار اتُّخذ خلال جلسة خاصة عُقدت يوم السبت برئاسة وزير الصحة أوريئيل بوسو من حزب شاس، نظرًا للحاجة العاجلة للمساعدات. ولم تُكشف حتى الآن تفاصيل المسار الذي سلكته المساعدات نحو منطقة "جبل الدروز"، الواقعة على بعد أكثر من 80 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية.
وتسعى إسرائيل حاليًا لإرسال دفعات إضافية من المساعدات، في وقت لم تستجب فيه الأردن لمطالب فتح ممر إنساني من حدودها نحو السويداء، رغم مناشدات أبناء الطائفة الدرزية في كل من سوريا وإسرائيل.
وفي السياق، أصدرت القيادة الروحية للدروز في سوريا بيانًا طالبت فيه بحماية دولية مباشرة للطائفة، متهمة البدو في المنطقة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت الدول الراعية للاتفاق إلى تحمّل مسؤولياتها في ضمان الالتزام به.