قلق أكراد سوريا: قد نكون الهدف التالي بعد السويداء

قلق أكراد سوريا: قد نكون الهدف التالي بعد السويداء
في أعقاب الأحداث الدامية في منطقة السويداء في سوريا، تسود حالة تأهب قصوى في صفوف القوات الكردية شمال شرقي سوريا، خشية أن يكونوا هم الهدف المقبل.
مؤلف مكان مؤلف مكان
الاكراد السوريون
الاكراد السوريون

أفادت مصادر مقربة من القوات الكردية في سوريا لقناة "كان" بأن هذه القوات في شمال شرقي البلاد دخلت في حالة استنفار قصوى، على خلفية الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء بين الدروز والبدو وقوات النظام. وأعربت تلك المصادر عن خشيتها من أن تلي القوات الكردية الدروز في قائمة أهداف النظام.

ويأتي هذا القلق الكردي بسبب التوترات المستمرة مع النظام السوري حول مسألة دمج الأكراد في الدولة السورية، حيث تسود خلافات عميقة بشأن الصلاحيات والحكم الذاتي في مناطقهم. وتشهد المناطق الكردية تواجدًا لقبائل بدوية أيضًا، ما يفاقم المخاوف من صدامات محتملة.

وصرّحت ذات المصادر أن دعمًا فعليًا من الولايات المتحدة أو إسرائيل للقوات الكردية كان من شأنه أن "يحقق الاستقرار" في جبل الدروز، بشكل أفضل مما يقدمه نظام دمشق "ذو الطابع الإسلاموي"، وفق تعبيرهم، غير أن مثل هذا السيناريو لا يبدو مطروحًا حاليًا من جانب واشنطن.

وفي ظل تصاعد الأحداث في السويداء، التقى مبعوث الإدارة الأمريكية إلى سوريا، توم بارك، نهاية الأسبوع الماضي بقائد القوات الكردية، محاولًا دفعه للالتزام بالاتفاق الذي وُقّع في اذار/مارس الماضي مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

ويُشار إلى أن الأكراد في سوريا، كالدروز، يمثلون أقلية مضطهدة تاريخيًا، وكانوا قد أبدوا بعد سقوط نظام الأسد استعدادًا للاندماج في الدولة السورية الجديدة مقابل منحهم نوعًا من الحكم الذاتي في مناطقهم شمال شرقي البلاد.

وقد جرى التوقيع على الاتفاق المذكور في اذار/مارس هذا العام، في ظل تصعيد عسكري شمل معارك ضد فصائل موالية لتركيا، وعمليات اغتيال استهدفت قيادات كردية، إضافة إلى استهداف منشآت طاقة حيوية في شمال شرقي سوريا.

Populars