أكد مصدر إسرائيلي، اليوم الخميس، أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، سيعقد لقاء أمنيًا في العاصمة الفرنسية باريس مع وزير الخارجية السوري، حسن أسعد الشيباني، بحضور المبعوث الأميركي الخاص للرئيس دونالد ترامب، توم براك، الذي توجه بالفعل إلى فرنسا للمشاركة في الاجتماع.
وتأتي هذه الخطوة وسط اتصالات دبلوماسية مكثفة في أعقاب تحذيرات نقلها مصدر مقرّب من النظام السوري لقناة "كان" الإسرائيلية، مفادها أن "عدم عودة إسرائيل إلى مسار السلام مع سوريا قد يفتح الباب أمام عودة تنظيمات مثل إيران وداعش إلى المنطقة".
وبحسب المصدر نفسه، فإن هناك قلقًا متزايدًا في دمشق من أن تؤدي أنشطة إسرائيل في المنطقة، خصوصًا في منطقة جبل الدروز، إلى إشعال حرب أهلية جديدة، مشيرًا إلى أن مثل هذا التصعيد "سيقوّض الأمن الإقليمي ويعرّض إسرائيل للخطر الأكبر".
وتتهم دمشق إسرائيل بالتسبب في تدهور الأوضاع الأمنية في جبل الدروز وفي مناطق سورية أخرى، وهو موقف تتبناه جهات دولية أيضًا، وفق المصدر.
وفي سياق موازٍ، أفيد أن إسرائيل أسقطت في مطلع الأسبوع مساعدات إنسانية ومعدات طبية عاجلة للطائفة الدرزية في محافظة السويداء، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي أبلغت بدورها حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع. وتم إرسال هذه المساعدات بعد أن دُمر المستشفى المحلي خلال المعارك الأخيرة، بينما تبعد المنطقة أكثر من 80 كيلومترًا عن الحدود مع إسرائيل.