قال مسؤول رفيع من العائلة المالكة في السعودية في حديث مع إذاعة "كان" إن بلاده ترى في الرئيس السوري أحمد ألشرع فرصة لإبعاد إيران عن سوريا وتحقيق السلام في المنطقة.
وأوضح المصدر أن الرياض نقلت في الآونة الأخيرة رسائل لإسرائيل مفادها أنها تعارض أي ضربات عسكرية إسرائيلية تستهدف حكم ألشرع في دمشق، بدعوى أنه "لا يسعى إلى أي مواجهة مع إسرائيل".
ورأى المصدر أن منح ألشرع فرصة للحكم سيساهم في استقرار سوريا وإخراج إيران منها تدريجيًا، مضيفًا أن المملكة تسعى إلى تهدئة إقليمية، وأن استقرار النظام السوري الحالي قد يساهم في ذلك.
وردًا على الانتقادات الموجهة لأشرع واتهامه بالتطرف الجهادي، وصفها المصدر بأنها "فارغة المضمون".
وأشار إلى أن السعودية لم ترحب بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع حكومية في دمشق على خلفية التوترات في جبل الدروز، حتى وإن كانت تتفهم مخاوف إسرائيل الأمنية، إلا أنها لم تدرك الهدف من تلك الهجمات.
ويأتي هذا الموقف في ظل انعقاد منتدى الاستثمار السعودي-السوري هذا الأسبوع في دمشق، حيث تعهدت الرياض خلاله باستثمارات تتجاوز ستة مليارات دولار لدعم الاقتصاد السوري.