مقتل امرأة بالرصاص في اللد بعد أسبوع على جريمة مشابهة في الطيرة

مقتل امرأة في اللد بعد أسبوع على جريمة مشابهة في الطيرة
لقيت امرأة في الخمسينات من عمرها مقتلها الليلة الماضية في مدينة اللد، بعدما أُطلقت عليها النار وهي داخل مركبتها قرب منزلها. والجريمة وقعت بعد أسبوع فقط من مقتل الناشطة الاجتماعية سوزان بشارة في الطيرة، في جريمة مشابه.
سيارات شرطة
سيارات شرطة

شهدت مدينة اللد في ساعات الليل المتأخرة من يوم الثلاثاء جريمة قتل جديدة، راح ضحيتها امرأة تبلغ من العمر نحو 50 عامًا، وذلك بعد تعرضها لإطلاق نار مباشر وهي داخل سيارتها قرب منزلها.

ووفق المعلومات الأولية، فقد استُدعيت طواقم الإسعاف إلى موقع الجريمة فور الإبلاغ عن الحادث، حيث أفاد المسعفون بأن الضحية كانت فاقدة للوعي وتعاني من إصابات نافذة في الجزء العلوي من جسدها.

وقال أحد المسعفين من طاقم "نجمة داوود الحمراء": "عندما وصلنا إلى المكان، شاهدنا امرأة في الخمسينات من عمرها داخل مركبتها، وقد أصيبت بطلقات نارية خطيرة. أجرينا فحوصات طبية عاجلة، لكنها كانت بدون علامات حياة، ولم يكن أمامنا إلا إعلان وفاتها في المكان".

من جانبها، باشرت شرطة محطة اللد التحقيق في ملابسات الجريمة، وفرضت طوقًا أمنيًا على المنطقة، كما بدأت وحدات من المباحث الجنائية وجهاز الاستخبارات بجمع الأدلة من مسرح الجريمة، في محاولة لتحديد خلفية الحادث والقبض على الجناة.

وأشارت الشرطة إلى أن دوافع الجريمة ما زالت قيد الفحص، ولم تُدلِ حتى الآن بأي تفاصيل إضافية حول هوية الضحية أو ارتباطها بأي نزاعات سابقة.

وتأتي هذه الجريمة بعد مرور أسبوع فقط على حادثة مشابهة هزّت مدينة الطيرة، حيث قُتلت سوزان بشارة (42 عامًا)، وهي صاحبة محل لبيع الملابس وناشطة اجتماعية معروفة، بعد أن تعرّضت لإطلاق نار وهي في مركبتها وسط المدينة.

وكانت بشارة قد شاركت في الانتخابات المحلية الأخيرة في الطيرة، وترشحت لعضوية البلدية، كما كانت من الناشطات البارزات في حركة "نساء يصنعن السلام"، ما زاد من صدمة المجتمع المحلي بعد اغتيالها.

تجدر الإشارة إلى أن جرائم العنف ضد النساء في المجتمع العربي في البلاد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، وسط انتقادات متكررة للسلطات بتقصيرها في ردع الجريمة المنظمة وحماية النساء المهددات بالخطر.

وتطالب منظمات نسوية وحقوقية بضرورة اتخاذ خطوات جادة وجذرية للحد من هذه الظاهرة، وبتوفير الحماية القانونية والمجتمعية للنساء، في ظل بيئة باتت تُعرّف بأنها غير آمنة لكثير من النساء، لا سيما داخل المجتمع العربي.

الأكثر شيوعاً