عُثر صباح اليوم الأربعاء على عبوة ناسفة مزروعة على سطح مبنى بلدية رهط، تحديدًا إلى جانب نافذة مكتب رئيس البلدية طلال القريناوي، وذلك أثناء تواجده في المبنى. وعلى الفور، تم إخلاء المبنى من الموظفين والمراجعين، في حين استُدعيت قوات الشرطة وخبراء المتفجرات الذين عملوا على تفكيك العبوة وإبطال مفعولها.
وفي تعقيبه على الحادث، وصف رئيس البلدية، طلال القريناوي، ما جرى بأنه "عمل جبان وخطير يهدد سلامة الموظفين والجمهور"، مؤكّدًا أن هذه المحاولة "لن تثنيه عن مواصلة خدمة سكان المدينة والوقوف في وجه التهديدات".

من جانبه، قال وزير الداخلية، موشيه أربيل، إن "إدخال عبوة ناسفة إلى داخل مبنى بلدية هو تصعيد خطير في جرأة منظمات الجريمة في إسرائيل". وأضاف: "تحدثت للتو مع رئيس بلدية رهط، صديقي طلال القريناوي، وأثنيت على صلابته وثباته في مواجهة هذا الاعتداء".
ودعا الوزير أربيل رئيس الحكومة إلى "عقد جلسة عاجلة للجنة الوزراء لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، والإسراع في تمرير التعديلات التشريعية اللازمة".
بالتزامن مع محاولة الاستهداف، بدأت الشرطة صباح اليوم حملة واسعة في مدينة رهط ومحيطها، بمشاركة نحو ألف شرطي، بينهم المفوض العام للشرطة داني ليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
עימות בין ראש עיריית רהט לשר בן גביר: ראש העיר צעק לעבר השר, "למה אתם הורסים בתים? העיר הזאת לא שלך". השר בן גביר השיב: "נמשיך להרוס כל מה שלא חוקי" | תיעוד@Itsik_zuarets pic.twitter.com/nNRWlPQ98R
— כאן חדשות (@kann_news) May 7, 2025
وخلال الحملة، صادرت الشرطة أكثر من 60 مركبة فاخرة، قدّرت قيمتها الإجمالية بنحو 60 مليون شيكل، في إطار ما وصفته بـ"قطع شريان الحياة الاقتصادي لعائلات الجريمة في المجتمع العربي".
وبحسب الشرطة، تم في المرحلة السرّية من الحملة جمع أدلة تشير إلى ارتكاب مخالفات جنائية واقتصادية، فيما بدأ صباح اليوم تنفيذ المرحلة العلنية منها. وقد أعلن الوزير بن غفير من رهط: "نحن بصدد تصحيح 30 عامًا من الإهمال في النقب. لم نصل بعد إلى الراحة والاستقرار. هناك أمور كثيرة لم تُنجز منذ سنوات طويلة".
وشهدت الزيارة مواجهة علنية بين الوزير بن غفير ورئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، الذي صرخ في وجهه: "لماذا تهدمون البيوت؟ هذه المدينة ليست ملكك!". فرد بن غفير عليه بالقول: "سنواصل هدم كل ما هو غير قانوني".
ويُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها القريناوي، إذ أُضرمت النيران في مركبته الخاصة قبل عدة أشهر، ما يعكس نمطًا مقلقًا من التصعيد في الاعتداءات ضد المسؤولين المحليين في المدينة.
ولا تزال الشرطة تحقق في ملابسات زرع العبوة الناسفة، دون الإعلان عن أي مشتبهين حتى الآن.