أعلنت الشرطة، السبت، أنها اعتقلت 18 شخصًا يُشتبه بتورطهم في جريمة قتل الطفل يوسف أبو رقيق (8 أعوام)، الذي قُتل مساء الجمعة خلال شجار بين عائلتين في منطقة تل السبع في النقب. وذُكر أن أربعة من المعتقلين أُلقي القبض عليهم أثناء محاولتهم الهرب من موقع الحدث.
وقد نُشر امس توثيق أخير للطفل يوسف وهو يبتسم بين أقاربه قبل نحو ساعتين فقط من مقتله، عندما كان يشارك في موكب زفاف عائلي. ووفق الشرطة، أطلق أحد المشتبهين النار من سلاح رشاش باتجاه موكب الزفاف بعد أن توقفت سيارتان يُعتقد أن ركابهما من عائلة الخصوم، وأطلق أكثر من 80 رصاصة باتجاه المركبات، مستهدفًا الضحايا بشكل مباشر.
يوسف أُصيب بجراح خطيرة ونُقل إلى مستشفى "سوروكا"، حيث أُعلن عن وفاته لاحقًا، فيما أُصيب شاب آخر (نحو 20 عامًا) بجراح خطيرة، وأصيب خمسة آخرون بجراح طفيفة.
ومع هذه الجريمة، تحدثت جمعية "مبادرات إبراهيم" عن مقتل 92 مواطنا من المجتمع العربي في البلاد في ظروف متعلقة بالعنف والجريمة منذ بداية 2025، بينهم 5 نساء، و7 قُتلوا برصاص الشرطة.
وفي سياق متصل، كانت الشرطة قد أعلنت يوم الأربعاء عن انطلاق حملة أمنية واسعة في رهط ومحيطها، بمشاركة نحو ألف شرطي، يتقدمهم المفتش العام للشرطة داني ليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وخلال زيارة بن غفير للمدينة، نشب خلاف حاد بينه وبين رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي الذي قال له: "لماذا تهدمون البيوت؟ هذه المدينة ليست ملكك"، ليرد عليه الوزير: "سنواصل هدم كل ما هو غير قانوني".