أصدر منتدى السلطات المحلية العربية في النقب بيانًا شديد اللهجة ضد ظاهرة إطلاق النار في الأعراس، في أعقاب مقتل الطفل يوسف أبو رقيق (8 سنوات) خلال إطلاق نار على موكب زفاف في بلدة تل السبع، على خلفية صراع عائلي قبل يومين.
ووقّع على البيان رؤساء السلطات في رهط، حورة، كسيفة، عرعرة النقب، شقيب السلام، اللقية، القسوم، وواحة الصحراء، إضافة إلى رئيس مجلس تل السبع، وعضوا الكنيست وليد الهواشلة (عن القائمة العربية الموحدة) ويوسف العطاونة (عن الجبهة-التغيير)، إلى جانب اللجنة العليا لتوجيه عرب النقب.
وأكد البيان أن إطلاق النار في المناسبات "يناقض تعاليم الدين الإسلامي الذي يحرم ترويع الأبرياء ويشكل خطرًا مباشرًا على أرواح أهلنا وأطفالنا"، مشيرًا إلى أن الظاهرة "تمنح مبررات للهجوم على أفراحنا وتسيء لصورة مجتمعنا الأصيل".
وأضاف الموقعون: "نرفع صوتنا عاليًا ونقول: كفى لإطلاق النار في الأعراس. لا بطولة فيه ولا شرف، بل هو خطر حقيقي وسلوك مدان".
وشددوا على أنهم سيقاطعون أي مناسبة يُطلق فيها النار، وسينسحبون فورًا من أي حفل يُستخدم فيه السلاح.
وطالب البيان أبناء المجتمع بموقف مماثل ومقاطعة من يصرّ على هذه الممارسات، للحفاظ على الطابع الآمن والودود للمناسبات الاجتماعية، والابتعاد عن مشاهد الرعب التي لا تمت لتقاليد البدو الأصيلة بصلة.
وفي تفاصيل الجريمة، أفادت الشرطة أن مركبتين، يُشتبه بانتماء راكبيهما لعائلة العاصم، قامتا باعتراض موكب زفاف لعائلة أبو رقيق، وقام أحد المشتبهين بإطلاق أكثر من 80 رصاصة باتجاه المركبات.
وبحسب معطيات رسمية، قُتل منذ مطلع العام 87 شخصًا من المجتمع العربي.
وعقبت جمعية "مبادرات إبراهيم" بالقول إن الشرطة تنفذ حملة في النقب دون تنسيق مع السلطات المحلية وبدون حلول جذرية، داعية رئيس الحكومة إلى إقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وتشكيل لجنة برئاسته لمعالجة الظاهرة وتعيين وزير مهني فعلي.