وفق ما أفادت به الشرطة، فقد وقعت الجريمة في ساعات الصباح الباكر داخل محل تجاري وسط مدينة الناصرة، وأسفرت عن مقتل رجلين في الثلاثينات من العمر. كما أُصيب شابان آخران، أحدهما بجراح خطيرة والآخر متوسطة، ونقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتُشير التحقيقات الأولية إلى أن الخلفية على ما يبدو جنائية، فيما باشرت الشرطة بأعمال تمشيط في المنطقة وجمعت الأدلة من مسرح الجريمة، في محاولة لتحديد هوية الجناة الذين فروا من المكان.
وبحسب شهود عيان، دوى إطلاق النار بشكل مكثف ومفاجئ داخل المحل التجاري، ما أثار حالة من الذعر في الحي، خاصة وأن الحادث وقع في منطقة مكتظة بالسكان والمتاجر.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد مقلق للعنف المسلح في المجتمع العربي، إذ ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل منذ بداية العام 2025 إلى 120 قتيلاً، بينهم 7 نساء، في وقت تُواجه فيه الشرطة انتقادات واسعة لفشلها في كبح جماح العصابات الإجرامية وتوفير الحماية للمواطنين.
ويُشار إلى أن مدينة الناصرة شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في وتيرة حوادث إطلاق النار، فيما يربط مراقبون هذا التصاعد باستفحال نشاط الجريمة المنظمة، وتراخي الردع الأمني، وغياب الخطط الحكومية الفعالة لمعالجة العنف في البلدات العربية.
وتُواصل الشرطة أعمالها في الميدان، وسط دعوات متجددة من الأهالي والقيادات المحلية لتوفير الأمن الشخصي ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانفلات الدموي.