في أعقاب مقتل امرأة ستينية بإطلاق نار داخل شقتها في مدينة اللد، صعّد رئيس البلدية، يائير رفيفو، لهجته متهمًا دولة إسرائيل بأنها "تشجّع على تصفية العرب في إسرائيل"، محذرًا من تصاعد خطير في وتيرة العنف داخل المجتمع العربي.
وفي مقابلة إذاعية مع برنامج "كلمان وليبرمان" على راديو "ريشت ب"، صباح اليوم (الأحد)، قال رفيفو إن ما جرى في المدينة "جريمة مروّعة بكل معنى الكلمة"، مضيفًا: "دخل شخص إلى شقة في الساعة التاسعة مساءً، إلى غرفة المعيشة، وأطلق النار على امرأتين في الرأس. ليس لهنّ أي علاقة بأي نزاع، سوى أنهن يحملن اسم العائلة نفسه".
وأشار رفيفو إلى ما وصفه بـ"الانهيار الكامل للحواجز الأخلاقية داخل المجتمع العربي"، وقال: "كل عربي في إسرائيل هو مشروع قاتل أو مقتول، والدولة ترعى هذا الواقع وتسمح له بالاستمرار". وخصّ المجتمع البدوي بالذكر، واصفًا إياه بأنه يُجسّد "ذهنية الثأر والانتقام"، على حد تعبيره.
كما اعتبر رفيفو أن إسرائيل "سئمت من العيش مع عدد كبير من العرب – لذلك هي تشجّع تصفيتهم"، مضيفًا: "يجب إنهاء الحرب (في غزة)، حتى نتمكن من معالجة الجريمة. وحتى لو قُتل عربي كل عشر دقائق – لا أحد سيكترث، ولا أحد يهتم".
في السياق ذاته، صرّح رئيس حزب "كحول لافان"، بيني غانتس، بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يفضّل الجلوس مع إيتمار بن غفير، بدلًا من عقد جلسة طارئة لبحث تفاقم العنف في البلدات العربية. وأشار غانتس إلى أن البلاد بحاجة إلى "حكومة تحظى بإجماع وطني، يكون فيها وزراء جادون في معالجة القضايا الحارقة، لا في الترويج الإعلامي".
وبحسب معطيات نشرتها جمعية "مبادرات إبراهيم"، ارتفع عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي منذ بداية العام الحالي إلى 135 قتيلاً، وذلك بعد الجريمة الأخيرة في اللد، التي أسفرت أيضًا عن إصابة امرأة أخرى (64 عامًا) بصورة حرجة. وقد اعتقلت الشرطة خمسة من سكان المدينة على ذمة التحقيق.