في ذروة التوتر الأمني الذي عم مدينة اللد ليل 17-18 حزيران/يونيو، وبينما دوت صفارات الإنذار إثر الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، استغل مشتبه به من سكان المدينة حالة الفوضى واقتحم موقفًا للسيارات تابعًا للشرطة في شارع "هتسورفين"، وأضرم فيه النيران عمدًا.
في البداية، اشتبهت الجهات الأمنية بأن الحريق نجم عن إصابة مباشرة لصاروخ، لكن فحصًا جنائيًا وتسجيلات كاميرات المراقبة كشفوا أن الحريق كان متعمدًا. وقد ظهر المشتبه به وهو يرتدي سترة داكنة ويقفز فوق سيارة في المكان، فيما طابقت الشرطة بصمته مع أثر وُجد على إحدى المركبات.
ووفقًا للائحة الاتهام، فقد أشعل المشتبه فيه النيران في عدة نقاط داخل ساحة السيارات، مما أدى إلى احتراق 20 مركبة، بعضها بالكامل، قبل أن يتمكّن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق ومنع انتشاره.
وقد أرفقت النيابة بطلب الاتهام طلبًا لتمديد توقيفه حتى نهاية الإجراءات القانونية، مشيرة إلى "الخطورة البالغة" التي يشكّلها، لا سيما وأن الحادث كان يمكن أن يؤدي إلى "خسائر جسيمة بالأرواح والممتلكات". وأوضحت أيضًا أن المتهم اعترف في التحقيق قائلاً: "آكل نفسي على ما فعلت، وأشعر بالندم الشديد".
وتشير وثائق المحكمة إلى أن للمتهم سجلًا جنائيًا حافلًا يتضمن سبع إدانات سابقة، بينها حيازة سلاح، والاعتداء في ظروف مشددة، والتآمر لارتكاب جريمة. وقد قضى في السابق فترات سجن طويلة، آخرها قبل نحو ثلاث سنوات.