اعتداء عنصري جديد على سائق عربي في اورشليم القدس

اعتداء عنصري جديد على سائق عربي في اورشليم القدس
عشرات الفتية هاجموا سائق حافلة عربي بالضرب والبصق قرب ملعب تدريب لفريق "بيتار يروشلايم"، وسط تصاعد مقلق في الاعتداءات العنصرية على سائقي الحافلات في المدينة.
مؤلف مكان مؤلف مكان
سائق حافلة
سائق حافلة

في حادثة جديدة من سلسلة اعتداءات عنصرية في أورشليم القدس، هاجم نحو عشرين فتى يهوديًا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا سائق حافلة عربي يعمل لدى شركة "سوبر باص"، وذلك مساء الخميس قرب ملعب فريق "بيتار يروشلايم" بعد انتهاء تمرين الفريق الافتتاحي.

وبحسب إفادة السائق، حاول الفتية تعطيل عمل الحافلة عبر منع إغلاق الأبواب الخلفية، وحين أوقف المركبة حرصًا على سلامة الركاب، انهالوا عليه بالشتائم العنصرية من بينها "عربي قذر"، قبل أن يبصق أحدهم عليه ويضربه على يده، ما استدعى لاحقًا تدخلًا طبيًا.

السائق اضطر إلى إغلاق نفسه داخل مقصورة القيادة، لكن المعتدين واصلوا الضرب والشتائم من خلف الحاجز. وقد تسببت الحادثة بحالة من الهلع لدى السائق الذي صرّح: "أنا أقود منذ 18 عامًا، لكن ما يجري الآن غير مسبوق، أشعر أنني مهدد بالحياة كل يوم فقط لأنني عربي وأسعى لحماية الركاب".

دورية شرطة مرّت صدفة بالمكان وتمكنت من تفريق المعتدين، فيما أكد السائق عزمه التوقف عن قيادة هذا الخط نهائيًا. وقال: "لن أخاطر بحياتي مرة أخرى، هذا ليس عدلًا".

نقابة "قوّة للعمال" اعتبرت الاعتداء "حلقة جديدة في موجة عنف عنصري متعمد ضد السائقين العرب"، مشيرة إلى أن الاعتداءات في اورشليم القدس باتت متكررة بشكل مقلق، وسط تقاعس الشرطة.

إيتاي كوهين، رئيس فرع المواصلات في النقابة، طالب بتطبيق توصيات أمنية سابقة بينها إقامة حاجز كامل يفصل السائق عن الركاب، ونشر وحدات حراسة متنقلة، والاعتراف بالسائقين كموظفي خدمة عامة لضمان الحماية القانونية، إلى جانب فرض عقوبات صارمة على المعتدين.

وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة اعتداءات خلال الأيام الماضية، بينها إصابة سائق في أنفه بعد تعرضه للضرب في خط 69، واعتداء ليلي على سائق في حي نفي يعقوب، بالإضافة إلى حادثة أخرى في مدينة إلعاد، حيث اعتدى فتيان على سائق بالحجارة بعد أن نبههم لعدم التدخين في الحافلة.

Populars