شهد المجتمع العربي خلال الساعات الأخيرة جريمتَي قتل منفصلتين أودتا بحياة شابين في يافا وعارة، في ظل تصاعد العنف وفشل الأجهزة الأمنية في كبحه.
في مدينة يافا، قُتل سامي الوحش (60 عاما) بعد تعرّضه لإطلاق نار خلال ساعات الليل. طواقم الإسعاف التي وصلت إلى المكان حاولت إنقاذه دون جدوى، وأُعلن لاحقًا عن وفاته متأثرًا بجراحه. الشرطة باشرت بالتحقيق، لكن لم تُعرف خلفية الحادثة بعد، ولم يُعتقل أي مشتبه به حتى اللحظة.
وفي بلدة عارة، قُتل الشاب محمد أبو سالم (18 عاما) برصاص أُطلق عليه بشكل مباشر، ما أدى إلى وفاته على الفور. قوات من الشرطة وصلت إلى المكان، وأغلقت الموقع وبدأت بجمع الأدلة، وسط غياب معلومات عن دوافع الجريمة.
وحسب معطيات مبادرة "صندوق إبراهيم"، ارتفع عدد ضحايا الجريمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2025 إلى 141 شخصًا، بينهم 10 نساء، و3 دون سن 18، و9 قُتلوا برصاص الشرطة. وتشير الإحصائيات إلى أن 121 من الضحايا قُتلوا بإطلاق نار، و72 منهم تحت سن الثلاثين.
هذان الحادثان يسلطان الضوء مجددًا على تفشي الجريمة في البلدات العربية، في ظل ما يصفه الأهالي بتقاعس الشرطة، مطالبين بخطة شاملة للحد من الجريمة واستعادة الأمن.