كشفت نشرة "كان" الإخبارية، مساء الأحد، أن الشرطة كانت على علم مسبق، من خلال معلومات استخبارية، بنيّة نشطاء يمينيين التجمهر والتشويش على زيارة النائب أيمن عودة إلى مدينة نس تسيونا.
رغم ذلك، لم تُنشر قوات كافية في الموقع ولم تُقم حواجز بين المتظاهرين، ما أتاح للمعتدين الاقتراب من مركبته وتحطيم نوافذها ورشقها بما تيسر من حاجيات، وسط هتافات "الموت للعرب".
وأكد عودة، الذي كان في طريقه للمشاركة في مظاهرة بالمدينة، أن ما جرى هو "اعتداء سياسي عنيف وخطير موجّه ضد منتخب جمهور"، موجّهًا انتقادات حادة إلى الشرطة التي، وفق تصريحه، "وقفت مكتوفة الأيدي ولم تعتقل أي معتد أو تُبعدهم عن المكان"، واعتبر ذلك "عارًا أخلاقيًا وفشلًا خطيرًا في أداء المهام".
وفي أعقاب الحادث، أُوقف ثلاثة مشتبهين أُطلق سراحهم صباح أمس إلى الحبس المنزلي لمدة 24 ساعة، رغم طلب الشرطة تمديد اعتقالهم لأربعة أيام بشبهة "الاعتداء المتعمّد على مركبة".
لكن القاضي انتقد أداء الشرطة، مشيرًا إلى عدم توفر أدلة كافية على ضلوعهم المباشر في الاعتداء، وإلى أن الضرر بالسيارة نجم عن هجوم جماعي من طرف عدد من المعتدين الذين لم يتم توقيفهم.