تقصير مدة التدريبب العملي للاطباء من 12 شهرا الى 9 اشهر

تقصير مدة التدريبب العملي للاطباء من 12 شهرا الى 9 اشهر
وزارة الصحة تطلق إصلاحا جذريا يشمل تطوير أدوات تقييم مهنية، وتأهيل خاص لخريجي الكليات غير المعترف بها، لمواجهة نقص الأطباء وتعزيز جودة الرعاية الصحية
مؤلف سامح قادري مؤلف سامح قادري
רופאות, אילוסטרציה. למצולמות אין קשר לידיעה
רופאות, אילוסטרציה. למצולמות אין קשר לידיעה

أعلنت وزارة الصحة عن انطلاق إصلاح شامل في نظام التدريب العملي للأطباء المتخرجين (الستاج)، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تحديث المنظومة الطبية، وتحسين جودة تدريب الأطباء الجدد، ومواجهة النقص المتزايد في الكوادر الطبية، خصوصًا في المناطق الطرفية والتخصصات النادرة.

يشمل الإصلاح، الذي يدخل حيّز التنفيذ بدءًا من سبتمبر 2025، تقليص فترة الستاج من 12 شهرًا إلى 9 أشهر، مع إعادة هيكلة جولات التدريب السريرية، وتحويل بعض الأشهر التدريبية إلى اختيارية. كما سيُلغى ما يُعرف بـ"شهر الإجازة المركزة"، حيث سيتم توزيع الإجازات على مدار فترة الستاج، على غرار باقي التخصصات.

ويأتي هذا التغيير بعد عمل مشترك ومكثف بين الوزارة، المستشفيات، عمداء كليات الطب، خبراء التعليم الطبي، أطباء متدربين، ومؤسسات مدنية مثل منظمة "معوز" وشبكة "عنبار". وتمحور العمل حول تطوير نموذج تدريبي متكامل يربط بين متطلبات التعليم الأكاديمي والممارسة السريرية.

وسيتم إدخال منظومة تقييم إلكترونية شاملة تشمل استبيانات دورية، محادثات تغذية راجعة منظمة، وأدوات تكنولوجية متقدمة لتقييم الأداء. كما ستُعطى عناية خاصة لخريجي الكليات غير المعترف بها، عبر برامج تأهيلية خاصة قبل دخولهم إلى مرحلة الستاج.

بالإضافة إلى ذلك، ستتم إعادة تنظيم نظام القرعة لخريجي الكليات الأجنبية، عبر تحديد مواعيد ثابتة مرتين سنويًا لضمان انخراط مستمر في النظام، وستُمنح تسهيلات مستقبلية للذين عملوا كمساعدي أطباء خلال دراستهم، بدءًا من عام 2027.

وأكد وزير الصحة، أوريئيل بوسو، أن "إصلاح الستاج يمثل نقطة تحول في النظام الطبي الإسرائيلي، ويعكس التزام الوزارة بالتوازن بين تقليص البيروقراطية ورفع الكفاءة المهنية." فيما وصف المدير العام للوزارة، موشيه بار سيمان طوف، الخطوة بأنها "ضرورية لضمان تدريب سريري عالي الجودة ومتجاوب مع التحديات الديموغرافية والطبية المستقبلية."

الإصلاح سيُطبق بشكل تدريجي لتفادي تحميل المستشفيات أعباء مفاجئة، مع إنشاء لجان تنظيمية جديدة للإشراف على التنفيذ، وضمان بيئة تعليمية مرنة وفعالة للطبيب المتدرّب.

الأكثر شيوعاً