اثارت جريمة الاعتداء على ممتلكات فلسطينية في قرية جيت في قضاء قلقيلية والتي ارتكبها افراد مجموعة من المستوطنين، موجة واسعة من الشجب والاستنكار والمطالبة بالقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن الهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية غير مقبولة ويجب أن تتوقف. "ويتعين على السلطات في إسرائيل أن تتخذ خطوات لحماية جميع المجتمعات من الأذى، بما في ذلك التدخل لوقف هذا النوع من العنف وضمان تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال إلى العدالة".
وقال حسن أحد سكان قرية جيت لإذاعتنا بالعبرية صباح اليوم: "في حوالي الساعة السابعة من مساء أمس، وصل فجأة حوالي مائة شخص، كانوا يرتدون ملابس سوداء، ومعهم سكاكين وحديد وبنزين ورذاذ فلفل، وبعضهم كانوا مسلحين أيضًا، وهؤلاء ليسوا أطفالًا، هذا شيء مخطط له لمدة يومين أو ثلاثة".
وحسب قوله، فقد اضرمت النار بسيارته خلال الواقعة، وتصدى لحوالي عشرة أشخاص ومنعهم من اقتحام منزله، وأصيب في ساقه أثناء ذلك.
وعقب رئيس المجلس الإقليمي السامرة، يوسي دغان، اليوم (الجمعة)، في مقابلة مع برنامج "هذا الصباح" على أعمال الشغب التي قام بها اليهود الليلة الماضية في قرية جيت الفلسطينية بقوله: "نحن نعلم أن هذه مجموعة تنشط عبر الواتساب مؤلفة من شباب هامشيين عنيفين، ومعظمهم ليسوا من السامرة على الإطلاق. أنا أحتقرهم مثلما يحتقرهم معظم سكان البلاد".
كما علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لوي هذا الصباح على أعمال الشغب في السامرة قائلاً: "لقد صدمنا من الهجوم العنيف الذي شنه المستوطنون أمس ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. يجب أن تتوقف هذه الهجمات ويجب تقديم المجرمين إلى العدالة".
يذكر ان رئيس الوزراء نتنياهو كان قد عقب في وقت سابق على هذا الحدث بالقول انه يرى هذه الواقعة "بأقصى صرامة" وانه يتوجب القاء القبض على مرتكبي هذا العمل وتقدجيمهم للمحاكمة.