نفت حركة حماس تلقيها أي إخطار رسمي من مصر يُفيد بفشل مفاوضات صفقة التبادل، وأكدت أن الأطراف لا تزال بانتظار صيغة "إبداعية" تحظى بقبول الجميع، وفق ما أفادت به مساء الجمعة مصادر فلسطينية مطلعة لقناة "كان 11".
ورغم ذلك، تشير التقديرات إلى أن فرص فشل المفاوضات أكبر من فرص نجاحها، ويُرجّح أن التسريبات تهدف إلى دفع الأطراف للخروج من حالة الجمود.
وتتمسك حماس بموقفها الداعي إلى صفقة شاملة تشمل وقف الحرب مقابل إطلاق جميع المختطفين.
وكانت قناة "العربية" قد نقلت عن مصادر مصرية أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بعد رفض إسرائيل اقتراحًا بوقف إطلاق النار المؤقت. واتهمت تلك المصادر تل أبيب بالتراجع عن بنود وافقت عليها مؤخرًا، والإصرار على بقاء جيش الدفاع في القطاع حتى نهاية 2025، وتوسيع عملياته العسكرية.
في المقابل، نفت رئاسة الحكومة الإسرائيلية صحة التقارير العربية، وأكدت أن "حماس لا تزال العقبة الوحيدة أمام الصفقة".
بدوره، نشر منسق ملف الأسرى والمفقودين غال هيرش البيان ذاته عبر منصة X.
وكانت وسائل إعلام أجنبية قد تحدثت هذا الأسبوع عن اختراق محتمل في المفاوضات، غير أن مصادر إسرائيلية وفلسطينية نفت صحة ذلك.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع إن الخلاف المركزي يدور حول شرط إسرائيل بتفكيك الجناح العسكري لحماس كجزء من أي اتفاق.
في غضون ذلك، يستعد جيش الدفاع لتوسيع عملياته في غزة، بما يشمل السيطرة على مناطق جديدة وتصعيد القصف الجوي، وقدم قادته لرئيس الأركان إيال زامير خططًا جديدة، وقال أحد الضباط: "بالنسبة لنا، القرار قد اتُّخذ".