أفادت "كان 11" صباح اليوم (الأربعاء) بأن منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، الميجر جنرال غسان عليان، زار المملكة الأردنية مطلع الأسبوع الجاري، في ظل تنامي القلق الأردني من احتمال توسع العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتسعى الأردن إلى تعزيز الجهود الإنسانية في القطاع، حيث تُشغّل منذ أسابيع مستشفى ميدانيًا داخل غزة، وتُبدي رغبة واضحة في استمرار تدفق المساعدات للسكان المدنيين.
الزيارة تأتي بعد زيارات سابقة لمسؤولين إسرائيليين للأردن، أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ومنسق أعمال الحكومة، وذلك عقب سقوط نظام الأسد في سوريا، وفي ظل تخوّف أردني من تبعات الحرب المستمرة في غزة.
من جهتها، أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية قبل يومين، على لسان "جهة سياسية"، أن خطة القتال التي أقرها الكابينت تشمل السيطرة على قطاع غزة، مع توقعات باستمرار العمليات القتالية لأشهر.
وتشمل الخطة، حسب المصادر، دفع السكان جنوبًا الى مناطق آمنة، وحرمان حماس من توزيع المساعدات، إضافة إلى ضربات مكثّفة تهدف إلى حسم المعركة.
في السياق، كشفت قناة "كان" أن الهدف من عملية "مركبات جدعون" هو تقطيع أوصال غزة واحتلال "مناطق مختارة" منها دون السيطرة الكاملة، ضمن خطة "تدريجية ومتطورة" لحسم المعركة وتهيئة ظروف إعادة المختطفين.
ويُذكر أن خطة سابقة للجيش تضمنت إقامة إدارة عسكرية إسرائيلية في القطاع، إلا أن ذلك لم يُدرج في الطرح الحالي الذي صادق عليه الكابينت، في ظل التخوّف من المساس بأرواح المختطفين.