قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس (الأربعاء) إن "عدد المختطفين الأحياء الذين نعلم عنهم بشكل مؤكد هو 21، وهناك ثلاثة آخرون نتحقق من وضعهم، لكن هناك شكوك كبيرة حول كونهم لا يزالون أحياء".
جاء تصريحه بعد تصريحات مشابهة صدرت عن جهات إسرائيلية وأخرى أميركية، بينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أشار إلى أن عدد المختطفين الأحياء أقل مما يُعلن رسميًا.
وحسب تقرير لقناة "كان 11"، أبلغ ضباط الارتباط المسؤولون عن التواصل مع عائلات المختطفين، ذويهم، بأن عدد المختطفين الأحياء قد يكون بالفعل أقل من 24، وهو الرقم الرسمي الذي تعلنه إسرائيل حتى الآن. هذا التصريح جاء بعد مطالبات من العائلات بتوضيحات في أعقاب كلام ترامب الأخير.
في موازاة ذلك، تنتظر إسرائيل ردًّا من حركة حماس بشأن الصيغة المعدلة المقترحة لاتفاق المختطفين، والتي تقضي بإطلاق سراح جزئي من المختطفين مقابل ضمانة أميركية ببدء مباحثات وقف إطلاق نار دائم اعتبارًا من اليوم الأول للتهدئة.
وكان ترامب قد صرّح مجددًا مساء امس قائلاً: "هناك الكثير من النقاش حول غزة الآن، وسنعرف شيئًا خلال 24 ساعة القادمة".
وفي وقت سابق امس، أصدر مكتب الأسرى والمفقودين، برئاسة غال هيرش، بيانًا جاء فيه أن عدد المختطفين الذين لا يزالون أحياء هو 24، وأن حماس تحتجز ما مجموعه 59 مختطفا، منهم 24 على قيد الحياة، بينما تم الإعلان رسميًا عن وفاة 35 آخرين.
وعبرت عائلات المختطفين عن غضبها بعد هذه التصريحات، وقالت في بيان: "إذا كان هناك أي معلومات جديدة لم تُكشف لنا، نطالب الحكومة بإبلاغنا بها فورًا".
وقال ألون، والد الجندي المختطف تمير نمرودي، في حديث لإذاعة "كان" إن تصريحات ترامب زادت من اضطرابه، وأضاف: "إنه كابوس. نحن نشعر بأن هناك معلومات لا نُبلّغ بها. إذا كانت هناك معلومات حرجة ويُفضل تسريبها للإعلام أو للرئيس الأميركي بدلًا من إبلاغنا، فهذا أمر فظيع".
وتفاقم الجدل بعد تصريحات نتنياهو وزوجته سارة خلال لقاء رسمي بمناسبة عيد الاستقلال، حيث قال نتنياهو إن عدد المختطفين الأحياء يصل إلى 24، بينما همست سارة قائلة: "أقل من ذلك".
يُشار إلى أن صفقة التبادل التي بدأت مطلع كانون الثاني/يناير 2025 أدت إلى تحرير بعضهم، وتلقّت عائلات عدة إشارات حياة من ذويهم، لكن العديد من العائلات الأخرى لا تزال تفتقر إلى أي معلومة مؤكدة عن مصير أحبّائهم.
