بدأ جيش الدفاع بتشغيل منشأة طبية ميدانية متنقلة في جنوب سوريا، بالقرب من قرية حضر على سفوح جبل الشيخ، بهدف فرز وعلاج الجرحى من السكان الدروز هناك. وصرّح الناطق باسم الجيش، اليوم الخميس، أن الخطوة تأتي ضمن جهود الجيش لدعم السكان الدروز في سوريا وحماية أمنهم.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من إقرار جيش الدفاع بإجلاء جرحى دروز من بلدة صحنايا قرب دمشق، إثر إصابتهم خلال اشتباكات مع مجموعات إسلامية مسلحة، حيث نُقلوا لتلقّي علاج في مستشفى "زيف" في مدينة صفد شمالي إسرائيل.
وتشهد الساحة توترًا متصاعدًا بين إسرائيل والنظام السوري على خلفية الاعتداءات الأخيرة التي نفذها الأخير ضد قرى درزية. وقد نقلت إسرائيل رسائل تحذيرية مباشرة للنظام السوري تطالبه بوقف استهداف الدروز، أعقبتها غارات جوية استثنائية قرب قصر فاروق الشرع، وضربات تحذيرية استهدفت مجموعات متطرفة كانت تستعد لمهاجمة الدروز.
كما شملت المساعدات الإسرائيلية إرسال دعم إنساني نادر عبر مروحية نقل تابعة لسلاح الجو، وهو ما اعتبره مصدر أمني إجراءً طارئًا لتخفيف المعاناة الإنسانية، وتم بموافقة المستوى السياسي في إسرائيل.