صرح سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هاكبي، بأنه تم البدء بإعادة ادخال مساعدات انسانية الى قطاع غزة.
وفي حديث مع صحفيين اوضح انه سيتم توزيعها بصورة ناجعة ولكن آمنة ايضا، بحيث لن تأتي بأي شكل من الاشكال الى حماس. وأضاف انه خلال النشاطات الاخيرة، سرقت حماس الغذاء الذي كان معدا لسكان جياع، ولا أحد معني بمؤازرة حماس.
وشدد السفير الأمريكي على ان الخطة ليست اسرائيلية، ولكن اسرائيل ستقوم بحماية المستخدمين الذين سيوزعون الغذاء. وأشار هاكبي الى ان ضخ المساعدات يتطلب شراكة من قبل منظمات لا تسعى للربح وحكومات أجنبية، وكشف النقاب عن ان بعض الجهات قد وافقت على ان تكون جزءا من المجهود، ولكن في هذه المرحلة لا يمكن ذكر اسمها.
في هذه الاثناء، علم أن إسرائيل تجري حاليًا اتصالات متقدمة مع شركة أمريكية مختصة، تمهيدًا لتوقيع اتفاق شامل معها لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وقد وقع الاختيار على هذه الشركة بعد أن أدارت مؤخرًا عمليات التفتيش على المعابر بين جنوب القطاع وشماله.
وتشير التقديرات إلى أن الاتفاق قد يُوقّع نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل، حيث تُجري أطراف مهنية وسياسية إسرائيلية محادثات "نهائية" مع ممثلي الشركة الأمريكية.
وذكرت مصادر إعلامية انه حسب المخطط، ستحتاج الشركة إلى نحو أسبوعين بعد توقيع الاتفاق لبدء عملها الميداني. وستُنقل المساعدات من الأردن ومصر عبر المعابر الإسرائيلية، بينما سيتولى توزيعها منظمات غير تابعة للأونروا، وفقًا لتعليمات إسرائيلية.
وقد أكمل جيش الدفاع تجهيز أول منطقة توزيع، وهي مساحة واسعة ستتلقى فيها الشاحنات البضائع في طرف، بينما يسمح في الطرف الآخر بدخول سكان من غزة بشكل مراقب. وسيُسمح لمندوب عن كل عائلة بالحضور مرة أسبوعيًا للحصول على الحصة المخصصة، حسب عدد أفراد الأسرة.
وستُشرف الشركة الأمريكية على إدارة التوزيع في مركز المنطقة، فيما يتولى جيش الدفاع تأمين المحيط من الخارج، بنفس الأسلوب الذي اتُّبع عند المعابر بين جنوب القطاع وشماله.
ويُتوقَّع أن يبدأ الجيش في الأيام القريبة بأعمال إنشاء ثلاث مناطق توزيع إضافية بنفس النموذج. وقال مصدر أمني إن هذه المناطق ستُستخدم أيضًا لتشجيع السكان على الانتقال إلى مناطق تراها إسرائيل آمنة أكثر للإقامة فيها.