نشرت حركة حماس، اليوم السبت، مقطع فيديو جديدًا يظهر فيه إلكانا بوخبوط ويوسف حاييم أوحانا، وهما اثنان من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، فيما طالبت عائلات المختطفين بعدم نشر الفيديو أو مقاطع منه حتى يتم التنسيق مع العائلات والحصول على موافقتها.
ويُعد هذا المقطع هو الثاني الذي يظهر فيه المختطفان معًا، إذ سبق أن نُشر فيديو أول في 24 مارس الماضي، وجّه فيه المختطفان رسالة إلى أوهاد بن عامي، الذي كان محتجزًا معهما وتم إطلاق سراحه لاحقًا ضمن صفقة تبادل الأسرى. وتحدثا في الفيديو عن استئناف القتال في غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار في 18 مارس.
كما نشرت حماس في 19 أبريل فيديو إضافي يظهر فيه بوخبوط وهو يوجّه رسالة إلى زوجته ريفكا وابنه، طالبًا الاطمئنان عليهما.
وعقب نشر الفيديو الأول، قال آفي أوحانا، والد يوسف حاييم، في مقابلة مع قناة "كان 11" الإسرائيلية، إن ابنه "يبدو في حالة سيئة للغاية وقد فقد الكثير من وزنه"، معبرًا عن خيبة أمله من تراجع الاهتمام العام بملف المختطفين. وأضاف: "ما نراه الآن من تركيز على قضيتي رئيس الشاباك أو المستشارة القانونية، يبعد الأنظار عن المختطفين. يجب أن تتوقف الدولة كلها وتركّز فقط على إعادتهم".
من جهتها، عقّبت روحما بوخبوط، والدة إلكانا، على الفيديو في مقابلة مع إذاعة "كان ريشيت ب"، قائلة: "لقد دمرني هذا المقطع. هو يعاني من الربو، كيف لم يُدرج ضمن القائمة الإنسانية؟ يبدو عليه الألم الشديد، وجهه منتفخ. لا أعلم إن كان السبب الربو أو الحساسية. من غير الواضح إن كانوا يقدمون له العلاج".
وتأتي هذه المقاطع في ظل تصاعد الضغط الشعبي وهيئة عائلات المخطوفين على الحكومة للتحرك الجاد من أجل استعادة المختطفين، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية في غزة.