تبين من افادة عيدان ألكسندر الأولية بعد الافراج عنه مساء أمس (الإثنين) من أسر حماس، أنه احتُجز في نفق مظلم إلى جانب مختطفين آخرين في جنوب قطاع غزة، وكان مقيد اليدين والرجلين داخل قفص حديدي، دون أن يرى ضوء النهار.
وأشار ألكسندر، الحامل أيضًا للجنسية الأمريكية، إلى أنه تعرّض للاستجواب القاسي من عناصر حماس لأسابيع متواصلة، وأنهم اعتادوا مناداته بـ"الأمريكي". كما كشف أنه عانى من نقص شديد في التغذية، وأنه بدأ يحصل على مزيد من الطعام فقط خلال الأشهر الأخيرة من أسره.
عند إطلاق سراحه، بدا ألكسندر في حالة وهن جسدي شديد، وكان يجد صعوبة في المشي نتيجة فترات التقييد الطويلة التي خضع لها.
عملية الإفراج عنه جاءت نتيجة مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، وأعقبتها تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال فيها: "هذه لحظة مؤثرة جدًا – عيدان ألكسندر عاد إلى بيته. نحن نحتضنه ونحتضن عائلته. هذا الإنجاز تحقق بفضل الضغط العسكري الذي مارسناه، والضغط السياسي الذي مارسه الرئيس ترامب. إنه مزيج ناجح".
وأضاف نتنياهو: "تحدثت اليوم مع الرئيس ترامب، وأكد لي التزامه الكامل بإسرائيل، ورغبته في مواصلة التعاون الوثيق لتحقيق أهداف الحرب: تحرير جميع المختطفين والانتصار على حماس. هذان الهدفان مترابطان ولا ينفصلان".