نفّذ سلاح الجو فجر اليوم غارة مركّزة على مجمّع قيادة وسيطرة لحركة حماس، في محيط مستشفى "ناصر" في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد ساعات من الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر الذي كان محتجزًا لدى حماس منذ 584 يومًا.
وجاء في بيان الناطق باسم جيش الدفاع أن "المجمّع كان يستخدمه عناصر مركزية في حماس للتخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات ومواطني إسرائيل"، وأن جيش الدفاع اتخذ "إجراءات لتقليص خطر المسّ بالمدنيين، منها استخدام أسلحة دقيقة وجمع معلومات استخباراتية".
وحسب مصادر إعلامية عبرية، قُتل في الغارة الصحفي الفلسطيني حسن أصليح، المقرّب من حماس، والذي شارك في هجوم 7 أكتوبر تحت غطاء إعلامي، حيث كان قد نشر مشاهد مباشرة من الهجوم وتوثيقات من داخل الأراضي الإسرائيلية. وكانت محاولة سابقة لاغتياله قد باءت بالفشل في نيسان/أبريل الماضي.
وأشار الجيش إلى أن مستشفى ناصر استُخدم مرارًا من قبل قادة حماس، وكان من بين من عملوا هناك إسماعيل برهوم، من تولّى رئاسة حكومة حماس بعد مقتل سلفه، وتمّت تصفيته في آذار/مارس الماضي خلال عملية عسكرية.
وفي السياق نفسه، قالت مصادر رسمية إسرائيلية إن الإفراج عن عيدان ألكسندر تم كبادرة حسن نية من قبل حماس تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبحسب مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فإن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقًا بنية حماس إطلاق سراحه "دون مقابل أو شروط"، واعتُبر ذلك تمهيدًا لعودة المفاوضات بشأن ملف المختطفين على أساس مبادرة ويتكوف، التي سبق أن وافقت عليها إسرائيل.
