قال وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، اليوم الإثنين، إن قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة هو "نتيجة مباشرة لرفض الحكومة المستمر الترويج لبديل لحماس".
وأضاف أنه "طالما لم يتم استبدال حكم حماس، فإن المساعدات ستواصل الوصول إلى الإرهابيين"، محمّلًا المسؤولية لأولئك "الذين يهاجمون المساعدات إعلاميًا ويصادقون عليها في الخفاء".
وأشار غالانت إلى أنه "لو كانت المصلحة القومية هي التي تقود القرار، لكنا قمنا بتغيير الحكم منذ البداية، ودمرنا أطر حماس العسكرية وقيادتها خلال السنة الأولى"، واصفًا استمرار سيطرة الحركة على غزة بعد 591 يومًا من القتال بأنه "فشل صارخ".
في السياق ذاته، أعلن وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، أن "المساعدات ستكون بحدها الأدنى من طعام ودواء"، مؤكدًا استعداده لدفع ثمن سياسي مقابل "تحقيق النصر"، حتى لو كلّفه ذلك خسارة الانتخابات.
ورغم تهديدات سابقة بانسحاب الوزراء من الحكومة إن وصلت المساعدات إلى حماس، نفى سموتريتش نية الانسحاب، قائلًا: "لن يحدث ذلك، لقد عملنا على هذا طويلًا".
وقد أثنى نتنياهو على موقفه، وكتب في حسابه: "كل الاحترام، قلت الحقيقة وأظهرت قيادة. معًا سنهزم حماس".
سموتريتش وصف ما يجري بـ"الجنون"، ونفى أن تصل أي مساعدات إلى حماس، معتبرًا أن من يقول غير ذلك "يكذب".
وأوضح أن شركة أمريكية ستبدأ خلال أيام توزيع المساعدات، وأن الاستجابة للمطالب الدولية بتمرير الحد الأدنى منها تهدف للحفاظ على الغطاء السياسي لإسرائيل.
أما عن العملية العسكرية "مركبات جدعون"، فقال إنها تعتمد الآن على "الاحتلال والتطهير والبقاء حتى القضاء على حماس"، وطرح خطة ترحيل السكان جنوبًا تمهيدًا لنقلهم إلى دول ثالثة.
وكان نتنياهو قد قرر الليلة الماضية استئناف توزيع المساعدات بشكل فوري دون الرجوع إلى الكابينت، في خطوة أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا.
ووفق مصادر مطلعة، جاء القرار تحت ضغط أمريكي وأوروبي متزايد، على أن تنقل المساعدات عبر منظمات دولية، بانتظار بدء الشركة الأمريكية عملها اعتبارًا من السبت