أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، من البيت الأبيض عن إطلاق مشروع "القبة الذهبية"، وهي منظومة دفاعية جديدة تهدف إلى توفير حماية كاملة للولايات المتحدة من جميع أنواع هجمات الصواريخ، بما يشمل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والصواريخ الفرط صوتية وحتى الأسلحة الفضائية.
وقال ترامب خلال حفل الإعلان إن الاسم مستوحى من منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية التي ساعدت الولايات المتحدة في تمويلها، واصفًا إياها بأنها كانت "ناجحة للغاية"، مضيفًا: "الآن لدينا تكنولوجيا أفضل بكثير".
وأشار أيضًا إلى الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، قائلًا: "أطلقوا حوالي 500 صاروخ، ولم يخترق سوى نصف صاروخ. وسنتفوق عليهم تكنولوجيًا بأشواط".
ورغم الاسم، لا توجد علاقة تقنية مباشرة بين "القبة الذهبية" الأمريكية والمنظومة الإسرائيلية، إذ تهدف الخطة الجديدة لتطوير منظومة متعددة الطبقات لحماية الأراضي الأميركية من أي تهديد صاروخي. وبحسب ترامب، من المتوقع أن تدخل المنظومة الخدمة قبل نهاية ولايته الحالية، أي خلال أقل من أربع سنوات.
ومن المتوقع أن يتضمن مشروع الميزانية المقبل طلب تمويل أولي بقيمة 25 مليار دولار، بينما تُقدّر التكلفة الإجمالية للمنظومة بحوالي 175 مليار دولار. وذكر ترامب أن كندا أبدت اهتمامًا بالمشاركة في المشروع، مؤكدًا أن التصنيع سيكون بالكامل داخل الولايات المتحدة، وأن تنفيذ المشروع يتطلب موافقة الكونغرس.
لكن المشروع واجه انتقادات حادة من بعض الخبراء والسياسيين الأميركيين الذين اعتبروا أن البرنامج غير ضروري، وسيتسبب بإنفاق ضخم، كما قد يؤدي إلى تسريع سباق التسلح في مجال الدفاعات الصاروخية.
وكان ترامب قد عرض الخطوط العريضة لهذا المشروع لأول مرة في خطاب "حال الاتحاد" الذي ألقاه في أذار/مارس الماضي، حين قال: "إذا كانت إسرائيل تملك هذا النظام، فمن واجبنا أن نوفر مثله لحماية شعبنا من أعدائنا".
