كشفت قناة "كان" أن النيابة العامة قدّمت صباح اليوم (الجمعة) لائحة اتهام للمحكمة المركزية في بئر السبع ضد روعي مزراحي وألموغ أطياس، وكلاهما يبلغ من العمر 25 عامًا ومن سكان بلدة نيشير، بتهمة تنفيذ سلسلة مهام استخباراتية لصالح جهات مرتبطة بأجهزة المخابرات الإيرانية.
ووفقًا للائحة، تواصل عملاء إيرانيون مع مزراحي عبر تطبيق "تلغرام"، وكلفوه بجمع معلومات عن بنى تحتية مدنية، وتوثيق مواقع حساسة، ونقل أغراض، وتركيب كاميرات مراقبة بعدة مناطق في البلاد، ومراقبة وزير الدفاع يسرائيل كاتس. وتلقى مزراحي مقابل ذلك دفعات بالعملة الرقمية، واشترى معدات عملياتية من هواتف وكاميرات وبطاقات SIM، ونفّذ المهام مستخدمًا تطبيقات تشفير وتحكم عن بُعد.
في إحدى المهام طُلب منه إحراق ورقة كُتب عليها اسم رئيس الحكومة، وفي أخرى جمع معلومات شخصية عن امرأة زُوّد باسمها. كما حاول تركيب كاميرا في مركز تجاري بحيفا أو موقع مطل على الخليج، لكنه رفض، ثم وافق لاحقًا على تركيبها فوق شجرة في نيشير لبث حي مباشر.
لاحقًا، طلب من أطياس مساعدته بتركيب كاميرا في موشاف "كفار أحيم"، حيث يسكن الوزير كاتس، لكنهما انسحبا من المكان بعدما اشتبها بمرور سيارة أمنية. وعندما طُلب منه وضع الكاميرا في موقع آخر، رفض مزراحي، فهدده العميل الإيراني بصورة شخصية له قائلاً إنه سيُسلّمه للأمن، ما دفعه للرضوخ وتنفيذ المهمة.
بعد انقطاع التواصل مع العميل الأول، تواصل مزراحي مع عميل جديد يدعى "غِست"، ونفذ له مهامًا إضافية بينها تصوير كاميرات مطعم في حيفا، ونقل حقيبة اشتبه بأنها تحوي متفجرات مقابل أربعة آلاف شيكل.
وفي طلب تمديد توقيفهما، جاء أن المتهمين نفّذا مخالفات أمنية في وقت تخوض فيه إسرائيل واحدة من أصعب حروبها، وكانا مدركَين لهوية الجهات المعادية التي يتعاونان معها، حتى تم اعتقالهما بفضل نشاط قوات الأمن.
من جهته، قال محامي ألموغ أطياس، يوفال زيمر، إن موكّله ضُلل من قبل مزراحي، وأنه لم يكن يعلم طبيعة الجهات التي يعمل لصالحها صديقه، مضيفًا أن دوره كان هامشيًا وأن براءته ستتضح في المحكمة.