رئيس سوريا أحمد الشرع: إسرائيل شريكة أمنية في المستقبل

رئيس سوريا أحمد الشرع: إسرائيل شريكة أمنية في المستقبل
الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع يعلن انفتاحًا على تسوية إقليمية ويصف إسرائيل بأنها "شريكة أمنية محتملة"، داعيًا لإنهاء عهد القصف المتبادل وبناء سوريا جديدة تشمل كل مكوناتها.
احمد الشرع
احمد الشرع

في مقابلة مثيرة للجدل مع أسبوعية "جويش جورنال" اليهودية-الأمريكية، رسم الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع ملامح رؤيته لسوريا "منفتحة ومتصالحة"، مؤكدًا ابتعاده عن ماضيه الجهادي ودعوته إلى مصالحة وطنية شاملة.

وقال الشرع: "لا نبدأ من الصفر، بل من عمق الانكسار"، معلنًا الإفراج عن معتقلين سياسيين، وبدء حوار مع أطياف من المعارضة، وتعهدًا بإصلاح أجهزة الأمن. كما أبدى استعدادًا لإعادة جميع أبناء سوريا، بمن فيهم اليهود والدروز والمسيحيون، وإنهاء دوامة العنف.

ورغم تحفظه على فكرة التطبيع المباشر مع إسرائيل، أبدى الشرع انفتاحًا على حوار مستقبلي "قائم على القانون الدولي والاعتراف المتبادل بالسيادة"، مؤكدًا: "نحن نبحث عن سلام قائم على الاحترام لا الخوف، ولن نقبل بأقل من ذلك".

وأكد أن إسرائيل قد تكون "شريكة أمنية مستقبلية" في ظل وجود "أعداء مشتركين"، مضيفًا أن "زمن القصف المتبادل يجب أن ينتهي، فلا دولة تزدهر وسماءها ملبدة بالخوف".

ودعا الشرع للعودة إلى "روح اتفاق الفصل" لعام 1974، ليس فقط كهدنة، بل كأساس "للتهدئة المتبادلة وحماية المدنيين"، مع التشديد على أمن الطائفة الدرزية في جنوب سوريا والجولان.

وأعرب عن استعداده للحوار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه بـ"الوسيط المحتمل" لإعادة بناء المنطقة. غير أنه لم يخفِ التحديات الهائلة التي تواجه بلاده، من قتلى تجاوزوا المليون، إلى 12 مليون نازح، واقتصاد منهار وعقوبات خانقة.

واختتم الرئيس السوري حديثه بالتأكيد: "لم آتِ لأحكم، بل لأساعد سوريا على طي الصفحة".

الأكثر شيوعاً