كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن عز الدين الحداد، الملقب بـ"أبو صهيب"، بات القائد الفعلي للذراع العسكرية لحماس في غزة بعد تصفية محمد السنوار، ويتحكم بمصير عدد من المختطفين الإسرائيليين، ويمتلك حق الفيتو على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.
وحسب مصادر استخباراتية، نجا الحداد، البالغ من العمر 55 عامًا، من ست محاولات اغتيال منذ 2008، وثلاث منها فقط منذ بداية الحرب الأخيرة، وهو مطلوب بارز ويُعد هدفًا أمنيًا من الدرجة الأولى لجيش الدفاع.
وتشير التقارير إلى أن الحداد كان المسؤول عن تنسيق الاقتحام الأول في 7 أكتوبر، وقاد الهجوم على قاعدة "نحال عوز" حيث قُتل عشرات الجنود. كما أوكلت إليه مهمة إعادة تنظيم البنية العسكرية لحماس خلال فترات التهدئة القصيرة.
وأعلن الشاباك وجيش الدفاع هذا الأسبوع عن مكافأة مالية قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات دقيقة تؤدي لمكان اختبائه. كما نُشرت منشورات تحمل صورته وتحذيرات مكتوبة بالعربية والعبرية: "قريبًا سيلتحق برفاقه السنوار، والضيف وهنية".
ويعتقد أن الحداد يغيّر أماكن تواجده باستمرار ويتفادى الظهور الإعلامي، ويثق بعدد محدود من المحيطين به. وقد فقد نجليه خلال الحرب، أحدهما في كانون الثاني/يناير العام الماضي والثاني في نيسان/أبريل من العام الجاري.
وتفيد التقارير أن تصفيته باتت أولوية لدى الشاباك والموساد، بالتنسيق مع جيش الدفاع، في محاولة لكسر التعنت داخل حماس وإتمام صفقة التبادل.
