أعلنت شرطة كندا اليوم الثلاثاء عن فتح تحقيق رسمي في احتمال وقوع جرائم حرب متعلقة بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وكشفت صحيفة "تورونتو ستار" أن التحقيق انطلق سرًّا في مطلع عام 2024، قبل أن يُعلن عنه رسميًا اليوم، دون الإفصاح عن تفاصيل تتعلق بنطاقه أو أهدافه، بعكس التحقيقات الكندية العلنية السابقة بشأن الحرب في أوكرانيا.
يأتي التحقيق في إطار "برنامج الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب"، وهو مشروع مشترك بين الشرطة الكندية ووزارة العدل وهيئة الهجرة والجمارك، يهدف إلى جمع الأدلة حول جرائم كبرى كالإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية ومنع مرتكبيها من العثور على ملاذ آمن داخل كندا.
مصادر قانونية وصفت التحقيق بأنه "هيكلي"، يهدف إلى جمع معلومات موسعة حول النزاع، تمهيدًا لاحتمال تقديم لوائح اتهام مستقبلية سواء داخل كندا أو أمام محاكم دولية. وأوضحت الشرطة أنها تتعامل مع الادعاءات من جميع الأطراف بـ"حياد تام".
وزارة العدل الكندية أشارت إلى أن إطلاق تحقيق كهذا يتطلب توفر أدلة على جرائم خطيرة، بالإضافة إلى وجود جالية كبيرة في كندا من المتأثرين بالنزاع، ما يسمح بجمع شهادات، بما في ذلك ضد مواطنين كنديين خدموا في الحرب.
وفي سياق متصل، نشرت جامعة تل أبيب تقريرها السنوي حول معاداة السامية، مشيرة إلى انخفاض عالمي طفيف في عدد الحوادث خلال 2024 مقارنة بعام 2023، إلا أن كندا سجّلت رقمًا قياسيًا بلغ 6,219 حادثة، مقارنة بـ5,791 عام 2023، و2,769 فقط في 2022.
