شنّ جيش الدفاع، الليلة الماضية، غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على مواقع تابعة للنظام السوري في جنوب سوريا، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ باتجاه جنوب الجولان، حيث سقطت اثنتان منها في مناطق مفتوحة دون إصابات.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن الغارات استهدفت وسائل قتالية تابعة للنظام السوري في منطقة درعا، مشيرًا إلى أن "الجيش ينظر إلى النظام السوري كمسؤول مباشر عن كل ما يجري في أراضيه، وسيواصل الرد على أي تهديد مصدره سوريا".
من جانبه، دانت وزارة الخارجية السورية بشدة الغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها استهدفت قرى وبلدات في ريف درعا الجنوبي والشمالي، مضيفة أن التقارير حول إطلاق صواريخ نحو إسرائيل لم تُؤكد بعد، وأن هناك أطرافًا تحاول زعزعة الاستقرار في المنطقة "لخدمة مصالحها".
ودعت دمشق المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لوقف الهجمات الإسرائيلية، مؤكدة أن أولويتها هي بسط سيادة الدولة في الجنوب ومنع استخدام السلاح خارج المؤسسات الرسمية.
وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، علّق عبر منصة "إكس" قائلًا: "لن نعود إلى واقع السابع من أكتوبر. نحمّل رئيس سوريا المسؤولية المباشرة عن أي تهديد أو إطلاق نار على دولة إسرائيل. الرد الكامل قادم قريبًا".
يُذكر أن أصوات صافرات الإنذار دوت في جنوب الجولان مساء الثلاثاء، وسط تقديرات بأن الصواريخ أُطلقت من مناطق يسيطر عليها مسلحون موالون لإيران في الجانب السوري من الجولان.