قال الناطق باسم جيش الدفاع، إيلي دافرين، مساء الثلاثاء، إن الجيش لم يطلق النار على مدنيين قرب مناطق توزيع المساعدات في غزة، مؤكدًا أن التقارير التي تحدّثت عن مقتل نحو 30 شخصًا "غير صحيحة وتعكس دعاية حماس". وأضاف أن التقييم الأولي نُفذ مباشرة من قبل رئيس الأركان، مشيرًا إلى أن طاقم الدبابة المعنية كان منخرطًا في مهمة عملياتية وقت الحادث.
وردًا على سؤال حول عدد الضحايا الفعلي، رفض دافرين الإفصاح عن رقم محدد، مؤكدًا أن "المصداقية تتطلب وقتًا، لكن لا بد من قول الحقيقة لجنودنا أولًا".
وفي ما بدا أنه رسالة تحذير لقيادة حماس خارج غزة، شدد دافرين على أن قبضة الحركة على القطاع "تتآكل بشكل مستمر"، مشيرًا إلى أن نقاط توزيع المساعدات الجديدة التي أُنشئت مؤخرًا باتت تشكّل تهديدًا لسلطتها. وأوضح أن "حماس تحاول منع السكان من الوصول إلى المساعدات، وتبث أخبارًا كاذبة عن إطلاق نار إسرائيلي على مدنيين".
وقال أيضًا إن توزيع المساعدات عبر قنوات أمريكية يضعف موقع حماس بين السكان، مشيرًا إلى أن جيش الدفاع "يعمل قرب هذه النقاط لضمان عدم وقوع المساعدات في أيدي التنظيم".
وكان جيش الدفاع قد نشر، يوم الأحد، نفيًا لتقارير تحدّثت عن إطلاق نار إسرائيلي في رفح، وأرفق فيديو يظهر مسلحين ملثمين يهاجمون مدنيين في حادثة منفصلة بخان يونس، مؤكدًا في بيان لاحق أن "الجيش لم يفتح النار على المدنيين في مناطق توزيع المساعدات، وأن ما يُنشر ادعاءات خاطئة تتضمن اتهامات خطيرة".