خلافًا للرواية الرسمية الإسرائيلية التي تحدثت عن استهداف مواقع تصنيع طائرات مسيّرة تابعة لحزب الله، نقلت وكالة "النشرة" اللبنانية رواية مغايرة للغارات التي وقعت الليلة الماضية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وطرحت سلسلة أسباب سياسية داخلية وخارجية قالت إنها وراء الهجوم.
وبحسب الوكالة، فإن توقيت الغارات مرتبط مباشرة بزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت، التي أثارت قلقًا إسرائيليًا من تصاعد النفوذ الإيراني في لبنان. واستند التقرير إلى مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن "إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع في لبنان".
كما اعتبرت "النشرة" أن إقالة مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي، شكّلت "صفعة سياسية" لإسرائيل في توقيت حساس، ما دفعها للردّ عسكريًا كمحاولة لاستعادة الهيبة.
وأشارت الوكالة أيضًا إلى أن الضربات تأتي في سياق أزمة سياسية داخل إسرائيل، تتعمق بسبب تصاعد الخلافات بين أحزاب الحريديم وحزب الليكود، واحتمالات حلّ الكنيست، ما قد يدفع القيادة السياسية لمحاولة تصدير الأزمة إلى الخارج.
وفي تفسير مختلف، أضافت "النشرة" أن الغارات الإسرائيلية قد تكون أيضًا نتيجة لما وصفته بـ"أزمة طيران"، في إشارة إلى استئناف شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى لبنان مقابل استمرار تعليقها إلى إسرائيل، فضلًا عن انتعاش السياحة في لبنان مقارنة بحالة الركود السياحي داخل إسرائيل.