اتهمت جهات إسرائيلية اليوم (السبت) حزب الله بعدم اتخاذ أي خطوات رغم تسليم معلومات عن نشاطه في ضاحية بيروت قبل أسبوع من الضربات الإسرائيلية، في حين لم يتحرك الجيش اللبناني ضد التنظيم.
وأدانت فرنسا أمس الغارات الإسرائيلية على بيروت، ودعت الأطراف للامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، حفاظًا على أمن المدنيين.
ومنذ بدء وقف النار مع لبنان قبل نحو ستة أشهر، تعمل آلية أمريكية على رصد خروقات حزب الله. وأكد جيش الدفاع أن الغارات الاستثنائية في الضاحية جرت بتنسيق مع الأمريكيين، الذين يملكون ممثلين في صفد وبيروت لتنسيق الضربات أو تحييد التهديدات عبر الجيش اللبناني.
وقال قائد المنطقة الشمالية إن الممثلين الأمريكيين في القيادة أُبلغوا مسبقًا بالخطة العملياتية، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يعمل بشكل أفضل من السابق لكنه يمتنع عن النشاط في مناطق غير مريحة مثل ضاحية بيروت.
قبل يومين، نفذ سلاح الجو ضربات على مواقع تحت الأرض لصناعة وتخزين طائرات مسيرة وورش تصنيع في الضاحية وعين قانا جنوب لبنان، مستهدفًا الوحدة الجوية لحزب الله بناءً على نشاط رصد.
بعد إدانة رئيس لبنان جوزيف عون بشدة، شدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس على أن أمن إسرائيل شرط للاستقرار في بيروت ومناطق لبنان الأخرى، مطالبًا الحكومة اللبنانية بتفكيك سلاح حزب الله وضمان تنفيذ وقف النار بجدية وليس بتمثيليات.
