كشفت "كان 11" مساء الثلاثاء عن وجود محادثات متقدمة تقودها الولايات المتحدة وقطر وعدد من الوسطاء بهدف التوصل إلى صيغة مقبولة للضمانات المطلوبة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس ضمن إطار صفقة شاملة.
مصدر مطلع على سير المفاوضات أوضح أن قطر تقود الجهود حاليًا من خلال حوار مباشر مع حركة حماس، في محاولة لصياغة مقترح يوازن بين مواقف الطرفين، وقد يحظى بقبول أميركي وبالتالي بقبول إسرائيلي أيضًا.
وفي خطوة نادرة، أظهر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انفتاحًا علنيًا على هذه التطورات، إذ صرّح صباح أمس بحدوث "تقدّم ملموس"، ودعا إلى انعقاد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والتشاور الهاتفي حول الموضوع.
رغم ذلك، حذر مصدر أجنبي مطلع على المفاوضات من أن "الاختراق المحتمل لن يتحقق فورًا"، مضيفًا أن التقدم المسجل يبقى رهينة استعداد الطرفين – حماس وإسرائيل – لتقديم تنازلات بشأن صيغة الضمانات.
في المقابل، نفت مصادر في حركة حماس إحراز تقدم فعلي، واتهمت الولايات المتحدة وقطر بإظهار تفاؤل لا يعكس الواقع.
وكتب القيادي البارز في حماس محمود مرداوي على حسابه في "تلغرام": "نتنياهو يواصل الكذب، وتصريحاته مجرد وهم يهدف إلى تضليل الجمهور الإسرائيلي وإجهاض صفقة حقيقية تنهي الحرب".
من جهته، أفاد مصدر عربي مطلع بأن مفاوضات مكثفة تجري في الدوحة بين قطر والوسيط المعروف بعلاقاته مع حماس، بهدف بلورة مقترح جديد يُعرض على واشنطن وتل أبيب.