شنّت إسرائيل فجر اليوم الجمعة هجومًا جويًا واسعًا على عشرات الأهداف العسكرية في إيران، بينها منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي، وفق ما أعلنه جيش الدفاع. وتهدف هذه العملية إلى "ضرب مشروع إيران النووي وقدرتها على إطلاق الصواريخ الباليستية".
وأعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن "وضع خاص في الجبهة الداخلية" في عموم البلاد، فيما تم تفعيل إنذارات الليلة الماضية لتحذير السكان ووضعهم في حالة تأهّب قصوى، مع التقدير بحدوث إطلاق صواريخ من إيران. وقالت مصادر أمنية إن هذه الحملة قد تمتد لأسابيع.
في بيان ليلي، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل. الهدف هو ضرب بنية إيران النووية وسنواصل العملية طالما تطلّب الأمر". ووفق تقييمات رسمية، فإن إيران باتت تملك ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج نحو 15 قنبلة نووية خلال فترة وجيزة، كما تسعى لبناء ترسانة من آلاف الصواريخ الباليستية.
وأفادت التقارير بمقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني وثلاثة ضباط آخرين في الغارات، كما استُهدفت منازل لقادة سياسيين وعسكريين.
من جانبها، أكدت إيران وقوع الهجوم، فيما ذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" أن الأهداف شملت مواقع في طهران ومحيطها.
مصدر أمني لقناة "الحدث" السعودية أكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم، لكنها أُبلغت به مسبقًا. الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه لا يرغب بحرب، لكنه يؤمن بـ"السلام من موقع القوة"، وأضاف عبر منصة X: "نحن ملتزمون بالحل الدبلوماسي بشأن ملف إيران النووي".
وعلى ضوء التصعيد، قرر الجبهة الداخلية تعليق كافة الأنشطة التعليمية والتجمّعات، باستثناء المرافق الحيوية، وأُعلن عن إلغاء جميع الفعاليات الجماهيرية اليوم الجمعة، بما فيها "مسيرة الفخر" في تل أبيب.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إن السبب الرئيسي للهجوم هو إصرار إيران على الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، وفشل المفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.
