اتهم جيش الدفاع، اليوم الجمعة، النظام الإيراني بأنه يدير منذ عقود مشروعًا سريًا لتطوير سلاح نووي، ويقترب حاليًا من استكماله، في ظل تسارع مثير للقلق خلال الأشهر الأخيرة. وأكد الجيش أن المشروع يقوده كبار العلماء الإيرانيين بإشراف مباشر من القيادة العليا، في انتهاك سافر للمعاهدات الدولية.
وكشف الجيش أن لدى إيران خطة مفصّلة لتدمير دولة إسرائيل عبر إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى، تزامنًا مع هجمات برية تشنها منظمات موالية لطهران من عدة جبهات، بينها حماس وحزب الله، بهدف اجتياح مناطق داخل إسرائيل. وأوضح أن الهدف النهائي للخطة هو إزالة إسرائيل عن الخارطة وإقامة "دولة فلسطينية" على أنقاضها.
وجاء في بيان المتحدث باسم الجيش أن "الرغبة في تدمير إسرائيل متجذّرة في العقيدة الإيرانية منذ نشأة النظام، ويجري التعبير عنها بشكل علني من قِبل كبار قادة طهران".
وأشار الجيش إلى أن البرنامج النووي الإيراني شهد سلسلة من الخطوات التصعيدية منذ التسعينيات، مع كشف منشآت ومواقع سرية مثل مفاعل "فوردو"، وتوثيق أبعاد عسكرية للمشروع في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب البيان، فإن عملية التخصيب بلغت اليوم مستوى متقدمًا يسمح لإيران بإنتاج قنبلة نووية خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، خاصة بفضل البنية التحتية المحصّنة تحت الأرض وتوزيع مراكز التخصيب بشكل يصعّب استهدافها.
وأوضح الجيش أن المواد الاستخباراتية التي تم جمعها منذ بداية الحرب الأخيرة تؤكد وجود تنسيق وثيق بين النظام الإيراني وتنظيمات كحماس وحزب الله، بهدف تجهيز هذه الجهات لتكون رأس الحربة في الهجوم الشامل عند اتخاذ القرار من طهران.
وأمام هذا التهديد المباشر والوشيك، أعلن جيش الدفاع فجر اليوم عن إطلاق عملية محدودة داخل إيران، تستهدف مواقع مرتبطة بالمشروع النووي والشخصيات المسؤولة عنه، مؤكدًا أن "الدفاع عن مواطني إسرائيل يفرض اتخاذ إجراءات عاجلة".
