كُشف صباح اليوم أن جهاز الموساد نفذ ثلاث عمليات سرية متزامنة داخل إيران، مهدت للهجوم الواسع الذي استهدف قادة في الحرس الثوري، منشآت نووية، وبُنى تحتية عسكرية حساسة.
وحسب مصدر أمني، زرع عناصر كوماندو من الموساد أنظمة صاروخية دقيقة على مقربة من بطاريات الدفاع الجوي الإيراني، فيما تم إخفاء أجهزة هجومية متطورة داخل مركبات مدنية بغرض شلّ قدرات الرد الإيرانية.
وأقيمت أيضًا قاعدة سرية لطائرات مسيّرة مفخخة، جرى تهريبها إلى عمق إيران بوقت مسبق، وتم تفعيلها خلال الهجوم لتستهدف منصات صواريخ أرض-أرض في منطقة أسفج آباد قرب طهران، والتي تُعد تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل.
وأكد المصدر أن جميع هذه الأنشطة سبقت الضربة بفترة طويلة، وأن "أجهزة الموساد راقبت عن كثب تحرّكات قادة الدفاع الإيراني ومهندسي المشروع النووي"، وقد جُمعت معلومات دقيقة أسفرت عن تحديد الأهداف وتفجيرها في اللحظة المناسبة.
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء شلومي بيندر، قال في كلمة وجّهها من مركز قيادة العملية: "نخوض معركة وجودية ضد عدو يسعى لتدميرنا ويطور قدرات نووية وصاروخية بسرعة مقلقة. هدفنا هو تعطيل هذه القدرات وانتزاع الخطر قبل فوات الأوان".
وأضاف بيندر أن جهاز الاستخبارات عمل بكثافة لتحليل كميات السلاح الإيراني وتقديم إنذار مبكر بشأن التقدم في البرنامج النووي، مؤكدًا أن الجاهزية للمعركة كانت في أعلى درجاتها، وأن الجهود الاستخباراتية شكّلت حجر الأساس لهذه العملية.