إسرائيل تُخفي ملامح الهجوم حتى اللحظة الأخيرة لتُفاجئ طهران

كيف أخفت إسرائيل الهجوم حتى اللحظة الأخيرة لتفاجئ طهران
بأسلوب استخباري بالغ الدقة، نجحت إسرائيل في تنفيذ ضربة مفاجئة ضد إيران دون تسريب أي معلومة، وسط إجراءات غير مسبوقة لعزل الوزراء وضمان السرية المطلقة.
الضربة الاسرائيلية
الضربة الاسرائيلية

كشفت تقارير إسرائيلية أن الضربة الافتتاحية التي نفذها جيش الدفاع داخل إيران نُسّقت بسرية محكمة، إذ عُقدت جلسة الكابينيت الأمني عند الثامنة من مساء الخميس، حيث طُلب من الوزراء التوقيع على تعهدات صارمة بعدم تسريب أي تفاصيل. وقد صودرت هواتفهم، ووُضعوا في مجمّع مغلق حتى لحظة سماع الانفجارات في إيران.

ووفق المصادر، مُنع الوزراء من مغادرة المكان أو التواصل مع أي جهة خارجية لساعات، وذلك خشية تسرب أي معلومة قد تفسد عنصر المفاجأة أو تهدد العملية.

وفي موازاة ذلك، فعّلت إسرائيل خطة تضليل إعلامي ودبلوماسي شملت تصريحات محسوبة من مسؤولين دوليين، من بينها تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب قرابة منتصف الليل، ألمح فيها إلى دعم جهود دبلوماسية لحل الأزمة مع طهران.

كما تمّ ترتيب مواعيد لجلسات أمنية "وهمية" للأسبوع القادم، لإيهام إيران بأن إسرائيل لا تعتزم تنفيذ هجوم فوري، ما أتاح تنفيذ الضربة الأولى في توقيت لم يكن متوقعًا.

ويُنظر إلى نجاح الحفاظ على سرية العملية على أنه أحد أبرز عناصر التفوق الإسرائيلي في هذه المواجهة، خاصة في ظل حجم الضربة وشبكة الأهداف الحساسة التي شملت منشآت نووية ومقارّ قيادية للحرس الثوري الإيراني.

الأكثر شيوعاً