أعربت قيادة سلاح الجو عن رضاها عن "الإنجازات العملياتية" التي تم تحقيقها حتى الآن ضمن عملية "شعب كالأسد" الجارية ضد أهداف في عمق الأراضي الإيرانية، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية لمراسل الشؤون العسكرية.
وقالت المصادر إن "الطريق إلى إيران أصبحت ممهدة"، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية باتت قادرة على التحرك في الأجواء الإيرانية بحرية نسبية، دون مواجهة مقاومة فعالة حتى الآن.
وأوضحت المصادر أن الهجمات الجوية ستتواصل، حيث لم تُستكمل بعد عملية تدمير كافة مركّبات المشروعين النووي والصاروخي الإيرانيين، مشيرة إلى أن منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم "تضررت إلى حد كبير"، لكنها لم تُدمّر بشكل كامل. كما تم قصف بنى تحتية في أصفهان، إلا أن المنشأة الرئيسية هناك لا تزال قائمة. أما منشأة فوردو، فلم تُستهدف بعد في هذه المرحلة من العملية.
وبالتوازي مع استهداف المنشآت النووية، يواصل سلاح الجو تنفيذ هجمات على مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة داخل إيران، بهدف "تقليص التهديد على الجبهة الداخلية قدر الإمكان"، بحسب البيان العسكري.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسقط سلاحا الجو والبحرية عشرات الطائرات المسيّرة التي أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، وشارك في عمليات الاعتراض سفن صواريخ ومروحيات هجومية، وفق ما أكده المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وفي تطور ميداني آخر، أُعلن بعد ظهر اليوم عن إصابة سبعة جنود بجروح طفيفة جراء الاعتداء الصاروخي الإيراني الذي استهدف وسط البلاد الليلة الماضية.
يُشار إلى أن عملية "شعب كالأسد" تمثل واحدة من أكثر العمليات الجوية الإسرائيلية اتساعًا وجرأة في العمق الإيراني، وتأتي في ظل تصعيد إقليمي متزايد وتحذيرات دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.