قال مسؤولون في جيش الدفاع، مساء الأحد، إن سلاح الجو "يعمل فوق سماء طهران كما لو كانت حي الشجاعية"، وذلك في إشارة إلى حرية التحرك الجوية الكاملة في العاصمة الإيرانية، نتيجة ما وصفوه بإهمال مزمن لسلاح الجو التابع للجمهورية الإسلامية.
وبحسب التقديرات الأمنية، فإن الجيش الإيراني فضّل في السنوات الأخيرة الاستثمار في الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، على حساب تطوير سلاح الجو واقتناء طائرات حربية متطورة. وكانت طهران قد خططت لشراء طائرات من روسيا، غير أن الصفقة لم تُنفذ، ما تركها تعتمد على طائرات F-4 القديمة.
وفي الأيام الأخيرة، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي عمليات دقيقة استهدفت منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، بما في ذلك الرادارات، ومنصات الإطلاق، وصواريخ أرض–جو. وبحسب جيش الدفاع، فإن الحملة الجوية مستمرة، مع استعدادات لعدة أيام إضافية من الغارات لتنفيذ كامل المخطط العسكري.
من جهتها، لم تردّ إيران حتى الآن بالقوة المتوقعة، إذ أطلقت نحو 290 صاروخًا خلال ثلاثة أيام، في حين كانت قد أطلقت 350 صاروخًا في ليلة واحدة في هجوم سابق في أكتوبر/تشرين الاول، ما يدل على ضعف القدرات القيادية الحالية في طهران، وحالة الارتباك والتخبط في صفوف القيادة.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن مشاهد نزوح المدنيين من طهران والضغط الشعبي المتزايد قد يدفع النظام الإيراني إلى رد أكثر تصعيدًا. وفي المقابل، يستعد جيش الدفاع لموجات إطلاق إضافية في الساعات القادمة، مؤكدًا وجود خطط واستراتيجيات لم تُستخدم بعد، منها ما يُوصف بـ"المفاجآت"، إلى جانب سيناريوهات لإنهاء الحملة بما يضمن منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
